Monday, July 31, 2006

نشرة الاخبار

دائما كان يعلمني أبي أن اهتم بجميع الأحدث التي تحدث من حولي سياسة كانت ام اقتصادية او حتي رياضية حتي لا أكون منعزلاً عن ما يدور حولي وكانت نشرة الاخبار هي دائماً المفتاح لمعرفة تلك الاحداث فكنت دائما اتابع نشرة الاخبار وخاصة علي قناة الجزيرة من علي التلفزيون وحين لا تتاح لي فرصة مشاهدتها من علي التلفزيون اشاهدا من علي النت ولكم حدث شيئ غريب لم يحدث من قبل حيث لم أعد استطيع ان اكمل نشرة الاخبار.



ماذا حدث



منذ بدأ العدوان الاسرائيلي الغاشم علي كل من غزة و لبنان وأنا ارى تلك البيوت المهدمة في جميع الانحاء واري تلك الجثثLebanesedeadgirl وهي تحت الانقاض او وهي ملقاة علي الارصفة لا تجد من يحملها وأشد ما يألمني أن اشاهده هؤلاء النسوه العاجزات وهي تبكي في قسوة وهؤلاء الاطفال الذين لا يجدوا من يخفف عنهم بكائها، واكثر ما ألمني ما حدث في قانا حيث حصيلة القتلي أكثر من 50 منهم 30 طفلاً لا حول لهم ولا قوة.



وما زاد من ألم قلبي حينما أري الحكام الخونة وهم لا يحركون ساكناً فحتي الشجب والادانة ذلك المجال الذي أبدعوا فيه لم نعد نرى لهم فيها خطوة، وهم يقولون ان تلك الحرب هي نوع من المغامرة الغير مدروسة كأن مقاومة العدو الصهيوني ومحاولة استرداد الارض و الاسري ليس من أحد حقوقنا المشروعة !!!!


وأين ذلك الصوت العالي الذي كان يسمع منهم دائماً…. واين ذلك السلاح الذي نراه دائما في العروض العسكرية!!



وهنا أتوقف عند أحد المشاركيين في برنامج حواري علي قناة الجزيرة وهوا يقول ان الرئيس محمد حسني مبارك لم يستطع ان يصدر في حياته قرار أو ان يفعل شئ إلا ذلك القرار الجمهوري بتعين محمود الجوهري مديراً فنياُ لمنتخب مصر.



وحينما أجد أي مظاهرة نابعة من شعب مصر أري عشرات العربات من الامن المركزي تملأ المكان، وانا اعتقد لو هؤلاء العساكر ذهبوا الي اسرائيل لسقطت اسرائيل في ايام معدودات، فها هم الحكام الذين يسجنون شرفاء هذا الشعب كالدكتور عريان والدكتور محمود مرسي وعقول هذا الشعب مثل الدكتور احمد سليم والدكتور رشاد بيومي ، ان هؤلاء حكام سوف تعيش معظم حياتها بعيدة عن شعوبها وسوف تكون نهايتهم دائما في مزبلة التاريخ.



ولا أحب ان يكون الكلام و المشاكل ملاقاة علي كاهل الحكام فقط وان كنت أري ان لهم النصيب الأكبر بحكم ما هم فيه مكانه، فأين تلك الشعوب فأنا ما زلت أري الجانب الكبير من هذه الشعوب العربية ما زالت تعيش أكبر عصور السلبية فهذه انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة في مصر لم يشارك فيها أكثر من 20% ممن لهم حق التصويت فأين بقيت هذا الشعب الكبير أكبر شعوب العرب ؟؟؟؟؟؟



ان الحل لكي يقوم هذا الشعوب الخروج في وقت واحد ترفع شعار واحد لا ينظر فيه الي انتماء سياسي او ديني او اجتماعي كله يد واحدة ضد الطغيان من أجل هذه الأمة المغلوبة دائما علي امرها، من اجل فلسكين ولبنان



وهنا أصبح قلبي لا يتحمل أن يشاهد أكثر من ذلك فلم أعد أتكمن من رؤية نشرة الاخبار كما كنت دائما أحب أن اشاهدها.



وهنا أتعجب من موقف بعض الذين أرفض أن اطلق عليهم شيوخ وهم يقولون ان دعم حزب الله لا يجوز من حيث الدعم المالي او حتي الدعاء واتعجب من البعض الذب يسمع لهم ألم يروا هؤلاء الطفال وهم يبكون من الجوع والضعف أم ان هؤلاء ليس من عالمنا ألم يسمعوا سيدنا عمر بين الخطاب وهوا يخاف ان تتعثر دابة في العراق فيسأله الله عليها لماذا لم يمهد لها الطريق، وحنا اسمع رأي اتعجب منه أكثر حينما اري في احد المنتديات احدهم يقول اتمني ان ينهي الاثنين علي بعض ( حزب الله وإسرائيل ) حتي نتخلص من الاثنين فأي عقل يفكر به هذا الانسان.



وهنا احب أن انوه الي نقطتين مهمتين في تلك القضية



أولهما ان الجميع في أنحاء العالم يري تلك الحرب بين المسلمين و اسرائيل حيث كانت حزب الله او حماس


فحينما تسمع السيد حسن نصر الله تراه يتكلم بأسم الاسلام ويقول نفس القرآن اذاً في حرب علي الاسلام.



ثانيها انه ليس حزب الله وحده في المعركة ولكن هوا الوحيد الظاهر في المعركة بسبب الاعلام فهناك حركة أمل وهي حركة شيعية وجماعة المرابطون ومن خلفهم الحركة الاسلامية وهي حركات اسلامية سنية تجاهد ضد اسرائيل.



وتري البعض الاخر يقول ان تلك الحرب لم يكن لها فائدة إلا هلاك لبنان فهنا يرد السيد حسن نصر الله ان العدوان علي لبنان كان سيحدث عاجلا ام اجلاً وان المناورات في شمال اسرائيل كانت بدأت استعداد لتك الحرب وان ما فعله حزب الله محاولة لوقف تلك الحرب وأخذ مبدأ المبادرة ومحاولة تقليل الخسائر.



انا ادعوا كل حر في الشعب بل في هذه الامة الكبيرة الي نصرة اخوانهم في لبنان بكل ما يستطعون من قوة وعتاد


فهناك اخوانكم يقطعون ويذبحون ونحن هنا ننام ملأ العيون ولا حتي نحس بهم



ادعوا لدعاء لاخوننا في كل صلاة نصليها ان يخفف الله عنهم، ادعوا الي التظاهر دائما من اجل لبنان وفلسطين، ادعوا لتبرع بالاموال والقوافل الطبية والمشاركة في اعدادها، ادعوا الي تفهيم الناس مأساة ما يعشه أهل فلسطين ولبنان وان الدور قادم علينا لا محالة،وادعوا الي تفعيل المقاطعة من جديد فتكون مقاطعة شاملة، ادعوا الي طريق باب الحكام من اجل ان يفيقوا من غفلتهم وان كنت لا ارجوا منهم شيئاُ، ادعوا ان نفكر وان نحاول ان ننصر اخوننا في كل مكان انها دعوة الي نصرة اخوننا في كل مكان.



وأخيراً أرجوا ان لا يكون دائما حالنا الكلام وان كنت اري البعض لم يعد يستطيع الكلام

Monday, July 24, 2006

كلنا مع المقاومة

 في ظل الصمت العربي المهين علي جميع المستويات نجد أقل ما يمكن أن نقدمه وقفة رمزية عن

الكتابة

 

 




سائليين الله عز وجل أن يرفع عن إخوننا في فلسطين ولبنان وان يخفف عنهم وينصرهم علي أعدائهم

 

 




ولكم نتمني أن تكون دعوة لمساندة إخوننا في فلسطين ولبنان وأن نحاول أن نكون عمليين في خدمة أمتنا العربية والإسلامية

 


ودعوة للتبرع بالاموال والدماء وبكل ما نستطيع

 




وجزاكم الله خيراً

Sunday, July 23, 2006

عندما أراد شعب



منذ أكثر من 10 أعوام وانا أريد الذهاب إلي المتحف المصري ولكن هذا لم يحدث ، حيث يمكن القول أن السبب الرئيسي لعدم ذهابي حتي الان هوا عدم وجود من مشجع لتلك الخطوة ...



ولكن حدث ما كنت أريده وذهبت إلي المتحف وكم أعجبت بتلك بالزيارة خاصة أنه كان معي فيها أحد أصدقائي الأعزاء الدارسيين للتاريخ.


ويبدوا ان ذلك اليوم هو يوم التاريخ بالنسبة لي فبينما ان جالس في بيتنا العزيز وبجوار مكتبنا العظيمة وقع عيني علي كتاب يحكي عن فترة ثورة الشعب في عام 1919 فأحببت ان اتكلم عنها.


كيف بدات؟


بعد ان انتهت الحرب العالمية الاولي في عام 1918 بدأت الدعوى الي مؤتمر الي الصلح بين الدول المتحارية فكان مؤتمر الصلح في باريس، وهنا وجد بعض الوطنيين أنها فرصة لإرسال وفد من الساسة المصريين من اجل عرض قضية إستقال مصر، وقد إتفق الجميع أن ينوب عن الأمة المصرية وفد يرأسه سعد باشا زغلول ومعه إسماعيل صبري باشا – محمد محمود باشا – حمد الباسل باشا.


وهنا أعترض الانجليز ورفضوا سفر الوفد إلي باريس وتم التهديد بمحاكمتهم عسكرياً، وفي 6 مارس 1919 تم القبض علي سعد زغلول ورفاقه وتم نفيهم إلي جزيرة مالطة بالبحر المتوسط.


وما ان وصل الخبر النفي الي حتي كان ذلك الخبر بمثابة الشرارة التي أشعلت الشعب المصري بجميع طوائفه من علماء وطلاب ، مدرسين وعمال وفلاحيين، شاب وشيوخ، راجل ونساءاً، مسلمين ومسحيين، حيث أصبح كالموج الهائج لا يتوقف إلا بعد تنفيذ ما يطلب من حرية كاملة واستقلال تام.



وهنا أحب أن اتوقف عند بعض الجزئيات:


أولها ان تلك الثورة قام بها الجميع ولم يكن هناك مجال للاختلاف فقد نحي الجميع تلك الاخلافات جانباُ من أجل غرضاً أسمي وأقيم.



ثانيها نلاحظها ان الشعب المصري لم يقم برد الفعل إلا بعد احساسه بالضياع ووجد فيما يقوم به تحقيقاً لذاته وتعبيراً عن نفسه واحساساُ بوجوده وانسانيته.



ثالثاُ أن الشعب المصري في ثورته لم يطلب الخبز وهوا جائع، ولا بإلغاء ملكية الارض الزراعية وهوا لا يكاد يملك منها شئ او الالغاء الالقاب والقضاء علي البشوات والبكوات وهما يشعر مع وجوده بطعم الذل، إنما كانت الثورة تعبيراُ عن رفضه الاستعمار ومطالبيته بالاستقلال.



نكمل القضية فما أن وجدت الحكومة الانجليزية تلك الروح الغاضبة الظاهرة من وجوه شعبه خلال مظاهراته الغاضبة فكرت في إرسال لجنة من أجل تهدئة العاصفة ومحاولة معالجة آثار الثورة فكانت لجنة كبري يرأسها اللورد ألفريج منلر ( وزير المستعمرات ) في 22 سبتمبر 1919.


وما ان تم الاعلان عن تشكيل اللجنة حتي تصاعدت ثورة الشعب من خلال مظاهرات غاضبة التي أدت الي وجود الكثير من القتلي والجرحي وذلك بسب استعانة قوات الشرطة الداخلية بالجيش الانجليزي.



وما ان وصلت اللجنة إلي مصر حتي عمت الاضرابات والمظاهرات فمتنع الطلاب عن الذهاب الي معاهدهم ومدارسهم، وامتنع التجار عن فتح المحال التجارية، وأضرب المحامون أيضا لمدة اسبوع، وشارك أيضا في المظاهرات الاجتجاجية علماء الازهر الشريف حتي إقتحمت فصيلة من الجيش البريطاني صحن جامع الازهر منتهكة حرمة المسجد.



قضت لجنة ملنر نحو 3 أشهر تدرس أحوال البلاد، وأسباب الثورة، وتبحث عن علاج لحالة الثورية لدي الشعب والمقترحات التي تقترحها للحكومة البريطانية، وغادرت اللجنة كلياُ عن مصر في 18 مارس سنة 1920



وطوال سنتين من المفوضات والمناورات تأكد للجميع ان الشعب المصري مصمم علي حصوله علي حريته واستقاله، وهنا أعلنت بريطانيا انتهاء الحماية البريطانية علي مصر وهوا يعرف يتصريح 28 فبراير سنة 1922



وبعض النظر عن سلبيات وإيجابيات تلك الحرية المشروطة ولكن دعونا نتعلم درس هامة جداُ يفيدنا في حياة قالها شوقي من قبل (اذا الشعب اراد يوما الحياة فلابد ان يستجيب القدر) فعندما يريد الشعب أي شئ ويعلن ما يطلبه فلن يتوقع أي شئ أمامه ولكم يعجب الانسان مما يوجد فينا حالياً من ذل من غير أن نحرك ساكناً..


هل يا تري المشكلة في أفتقادنا لزعيم مثل لسعد زغلول أم تغير شعبنا ولم يعد ذلك الشعب الذي يثور إذا حاول احد المساس بحريته.



أعتقد أنه لو أصبحنا مثل أجدادنا في زمن 1919 لما حدث ما يحدث في لبنان أو حتي يحدث من غلاء في المواد الاساسية أو حتي النزين.



إني لأشعر فالفخر أن تلك الثورة قد قامت من داخل هذا الشعب واني حفيد لرجال قادوا تلك الثورة الشعبية لا لشئ إلا من أجل أنفسهم.



وفي النهاية أحب أن أسأل


أما آن لهذا الشعب من ثورة؟؟؟




Monday, July 17, 2006

ما يحدث حولنا من أحداث


نعم.....لقد علمت لماذا هناك فرق بين من يأتون من الحكام ورؤساء العرب من واقع انتخابات نزيهة وحرية بين شعوبها ومن يأتي علي دماء وأشلاء شعوبهم. فهذا فهذا رئيس وزراء فلسطين الأبية اسماعيل هنية يبكي بدموع حارة لما يحدث في غزة مع ان دموع الرجال غالية فما بالكم بدموع رجل مثل إسماعيل هنية. حيث يبكي امام أحد المنازل المهدمة في غزة فهل يا تري يبكي لما يحدث في شعبه ام يبكي لهذه المهانة الشديدة للشعوب العربية والاسلامية وهي تري وتشاهد ما يحدث وهم لا يستطيعون ان يحركوا ساكناً ، هؤلاء الحكام المدعون العربية - فلا يمكن أن اصفهم بأنهم عرب- المغلبون علي أمرهم وكأنهم في معزل عما يحدث من حولهم. وهذا الامين العام لحزب الله بل هو امين على الامة العربية و الاسلامية يقف بجانبه الكثير من الشعوب العربية بغض النظر عن حكامها فلم يعد في حكامها أمل وهوا وحينها تجده يقول إنا ذاهبون الي حرب مفتوحة فتجد شعب العراق يهتف بـإسمه ويقول ( يالله يا الله انصر حسن نصر الله ) وتجد اهل لبنان يقول ( نصر الله يا حبيب فجر دمر تل أبيب ) لقد استطاع هؤلاء القاده أن يكونوا قادة للشعوب العربية والاسلامية وأنهم هم من يقف خلفهم الشعوب بكل قوة بدون
خوف او وهن
كنت بالامس في إحدي الوقفات التي نظمتها اللجنة المصرية لمناهضة الأستعمار والصهيونية وكان تم الاعلان عنها بأن سوف تكون أمام نقابة الاطباء (دار الحكمة) وانا في طريقي لذهاب الي هناك رأيت كعادة عربات الأمن المركزي المنتشرة بكثرة وكمية المخبرين الذي لا يمكن لنا ان نغفالها وطبعا توقعت من تلك العربات الكثيرة وجود عدد لا نهائي من المتظاهرين في تلك الوقفة ولكم صدمت لعدد الواقفين انهم لا يتعدون 50 فرداً مع الاخذ بالطبع بكل اساليب التضخيم وبعد فترة ليست كبيرة من الهتاف وحرق العلم الاسرائيلي والانتهاء كعادة بالنشيد الوطني ولا أدري لماذا شعرت اني في طابور الصباح في مدرستي، وفي النهاية أعلنوا عن وقفة ممائلة امام نقابة الصحفيين وتوقعت ان يكون العدد أكبر بدرجة من الدرجات وطبعا لا يمكن اغفال المجهود العظيم الذي قام به رجال الامن سؤال من الخارج او من الداخل وطبعا كان صعب عليهم تركب المتظاهرين يذهبون لوحدهم فذهبوا من نفس الطريق إلي نقابة المصحفيين وقررت ان اذهب إيضا الي هناك حتي لا يفوتني شئ ولكن تعجبت جدا حينما رأيت نفس الوجوه ونفس الهتافات ولكن للاسف بعدد اقل كثيراُ وبعدها صعد المتظاهرون الي المؤتمر ولكن ايضاُ بعدد أقل............
في البداية ليس غرضي من تلك البداية السخرية من التظاهر أو مما شابه فليس هذا من خلقي والحمد لله ولكن أعتقد أنه يوجد مشكلة كبيرة فيما يحدث حولنا من احداث ونحن في معزل شديد و لكم اشعر اننا نعيش في عصر اخر غير العصر الذين نعيش فيه. ولأول مرة اشعر انت التظاهر و الهتاف بأعلي صوات لا يجدي بشيئ - حيث انا من هواة التظاهر-وأن المشكلة الاساسية ليست في التظاهر او المتظاهرين ولكني أعتقد المشكلة اعلي وأقصد في ذلك هؤلاء الحكام الذي يحكموننا وهنا أتذكر مقولة لرئيس السابق جمال عبدالناصر عندما سأل ماذا سوف تفعل مع اسرائيل قال لا شئ سوف أهتم بتنمية بلدي اولاً وليس الآن وقت اسرائيل وعندما سمع السفير الامريكي تلك المقولة قال سقطت إسرائيل، طبعاً مع إختلافي الشديد مع جمال عبدالناصر ولكن اعتقد انه في هذه كان صاحب نظرة بعيدة وأري انها صحيحة فمن الصعب ان تقاتل وليس في جعبتك شئ حيث الحال الذين ييعيش فيه العالم العربي لا يمكن أن يوصف وهنا أستعين بأحد اصدقائي في عزة سألته اليوم كيف تسير الامور أخبرني انه لم يعد يحلم الا بأن ينام وانه اصبح معتقل في ذلك السجن الكبير ولا لعلم ماذا يحدث غداً وآخر من لبنان يخبرني بأن الجميع يعلم ان إسرائيل هي عدونا ولكن يجب ان نجد الوقت صحيح لكي نقاتل وأن الغالبيه لم تكن مستعده لتلك الحرب، انا لا أقول ان تلك هي حالة الجميع ولكن اعتقد ان حالات موجودة يجرب علينا الا نغفلها تماماً كما تفعل اسرائيل بحبس طاقم الجزيرة مثلا حتي لا توصل شهور الأسرائلين من الداخل، هذه هي حالة الذين يعيشون طوال حياتهم في حروب-سواء اكانوا من فلسطين او من لبنان- وليست تلك أول حرب لهم فما بالكم بشعوب لم تعش حالة حرب الا من شاشات التلقاز وهم في جو بارد من التكيف وجالسون علي تلك المقاعد المريحة وهم آمنون من كل شئ، هل هؤلاء هم من سوف يصمدون اذا كانت هناك حرباً كاملة.
يجب ان انوه انه ليس الغرض من هذا الموضوع ان اهبط الهمم او اقول انه لا يجب علينا مساعدة اخوننا في فلسطين او لبنان ولكن يجب علينا ان نصلح بيوتنا الاول لان أري ان بيوتنا اصبحت مخلخله بها من المشاكل ما لا يكاد يحصي أو يعد. ارجع الي الموضوع ثانياً واقول ان امامنا مشوار طويل واعتقد ان أول خطوة الي الطريق الصحيح هي وجود حياة ديمقراطية وانتخابات نزيهة وفي جو من الحرية الكاملة وأن تكون هناك توعية وصحوة شعبية تعرف ما يدول حولها من احداث وماذا تريد لنفسها ولمن حولها. اعتقد أيضا حتي يشعر الاخرون اننا موجودين علي الساحة وأننا نعلم ما يحدث حولنا وأننا لن نعيش كما كنا نعيش سابقة كقطع الشطرنج لا رأي لها ولا قدرة لديها اني أريد ان تكون المظاهرة التي تكون في وسط القاهرة تخرج بإرادة الشعب المصري ولا تكون بالالف ولكن بالملايين ولا تكون كما تعودت دائماً وقفة يعد فيها الافراد علي اصابع اليد !!!!.
وفي النهاية اعتقد أنه يجب علينا أن ننصر اخوننا في فلسيطين ولبنان بكل ما نستطيع وبكل ما نملك من قوة وحيلة بداية من الدعاء إلي التبرعات بالدم و الاموال وتثقيف الناس حول تلك القضية الشائكة والاهتمام ببلدنا ومحاولة اصلاحها تلك هي الان أكبر مساعدة يمكن ان نقدمها لشعب فلسطين ولبنان وبل الامة العربية والاسلامية ككل فهل هناك من مستعد للبذل ؟؟؟؟؟؟؟

Tuesday, July 11, 2006

عمارة يعقوبيان ماذا هناك


منذ فترة ليست بكبيرة والحديث عن الفيلم الملقب بعمارة يعقوبيان يأخذ نصيب كبير من حوارات كثيرة اما في التلفزيون او الجرائد كل حسب وجه نظروا اما من حيث مناقشته للواقع او من خلال التكلفة الكبيرة للفلم التي تتجاوز الـ 22 مليون جنيه وأيضا لتجمع الممثلين الذي يقال انه لم يجتمع من قبل وصعب أن يجتمع مرة أخري وهنا قررت أن أقرا القصة التي يتحدثون عنها واستطعت أن اتي بنسخة منها علي جهازي من خلال الانترنت ولكن لم يسعني وقتي ان اقرأها او حتي مجرد تصفحها.وأيضا ليس من عاداتي ان ادخل سينما اساساً فما بالكم ان أدخل فيلم لعادل امام واسمه ايضاً عمارة يعقوبيان مع كل يحكي عنه. ولكن حصل ما لم اكن اتوقعوا تماماً ودخلت ذلك الفيلم بطريقة لم اعد لها. بينما انا ذاهب الي بيتي رأيت جيراني كانوا مستعدين للخروج فسألت إلي اين العزم ان شاء الله فأخبروني الي السينما لمشاهدة فلم عمارة يعقوبيان واخبروني لو أرت أني اتي معهم فأخبرتهم بالنفي ولم يحاولي اقناعي تماماً خاصة انهم يعرفون انتمائي الإسلامي ولم احاول أن اقنعهم بالعدول وذلك لمعرفتي بهم ولما طلعت فتحت الكبيوتر وكنت بفكر ان ابدأ في قراءة تلك القصة التي يقال عنها الكثير خاصتأ ان لا احب ان اصدر رأي في موضوع من غير ما اكون قد علمت بجميع جوانبه حيث لا أحب ان أري رأي في الموضوع مسبقاص ثم اري رأي الاخريين. المهم بينما استعد ان أبدأ في القراءة اذا بالهاتف يضرب فإذا بأحد الجيران يخبرني اذا كنت أريد ان اذاهب كي أشاهد الفلم وتعجبت من السؤال حيث قد جاوبت عنه منذ أقل من ربع ساعة !!!! فأخبرني بأنهم بعد ما حجزوا التذاكر قد حصل لاحدهم ظرف في البيت ولن يستطيع أن يذهب معهم فأخبروني حتي لا تضيع ثمن تلك التذكرة وهنا فكرت أن اذهب بعدما تيقنت من اني لن اكمل هذه القصة اليوم او غداً فذهب وما أن اقتربت من تلك السينما المشهورة اذا بي اتعجب من كم النساء المستعدين لحضور هذا الفلم وانا اضع في ذهني بعض ما قرأت عن الفلم وان غالبية هؤلاء من السن الصغير ( بدايات العشرينات) واواخر العمر كما يقولون ( خمسين وانت طالع) وما زادني حيرة هوا ان غالبيت هؤلاء لم يأتوا فرادا بل مع ازواجهم او من معهم من الرجال. المهم دخلت تلك السينما وانا لم اكن سعيد بالدرجة الكافية وانا كعادة اتنفس بصعوبة .دخلت وتم اطفاء نور القاعة وبدأ الفيلم لن اتناقش في كل جزئية في ذلك الفلم ولكن ما لفت انتباهي اكثر من جزئية منها :-

- الغرض من الفيلم كما يقولون ان مناقشة ذلك الواقع الموجود حالياً وهنا نجد اكثر من تسأل:

1- اذا كان ذلك الواقع صحيحاً فنحن نعيش فيه كل يوم فما حاجتي ان اضيع من وقتي تلك الساعات الثلاث من غير ان يكون هناك جديد حيث يعرض الفيلم اكثر من مشكلة مثل المخدرات والجنس والمحسوبية والرشوة و الانفجار السكاني والارهاب والحياة الطلابية ..............إلخ
حيث اصبح الفيلم اشبه ما يكون بملخص لمسلسل طول جداً

2- لم يقدم لي ذلك الفلم حلاً لتلك المشاكل الكثيرة التي واجهتها في الفلم مما يصيب المشاهد بغم شديد بعد مشاهدته الفلم اذا كان غرضة من الفلم سليم اساساً حيث جائني ذلك الاحساس ان الـ 22 مليون ذهبوا علي الفاضي.

- اعطي تصوراً لحركة الطلابية في الجامعة علي انها تكفر النظام الحاكم وكل شئ له دخل بالحكومة وان ما يمهم هوا تربية اللحية و وتحجيب المرأة وجعلها منقبة ( يعني من الاخر دراويش ) وهي ابعد ما يمكن عن الواقع حالياً وليس كل الحركات الطلابية حالياً اسلامية وليس عرضها تكفير الحكومة او ما شابه بل ان هناك الان حركة طلابية واعية جدا اهم ما تسعي اليه هوا اصلاح هذه البلد.

- لا ادري الي متي يظل هذا الخوف من جماعة الأخوان المسلمين وذلك من خلال الصاق بهم التهم و التلميح بشراء الاصوات واستخدام الاموال في الانتخابات.

- لا يوجد لي تعليق عن شخصية حاتم رشيد ( الشاذ جنسياً ) وأهميتها في الفيلم وما المراد منها وكمية الالفاظ التي لا يمكن ان يسمعها الواحد في الشارع فما بالكم وهي تعرض في فلم يحضره الكثير وكثير.

- ما يحدث حاليا من النظام الحاكم مثل الانتخابات وما يحدث بها من تزوير او كما يقولون فهم الشخصية المصرية وما يحدث من تربح من وراء مجلس الشعب لدي الكثيرين من اعضاءه.

- ماذا يحدث اذا حاول احد اعوان النظام الخروج عن نظام الطاعة او اصبح خارج نطاق السيطرة.

- اعتقد ان هناك بعض المشاهد الجيدة في هذا الفيلم:-
1- عادل امام وهوا ينتقد حال مصر وما وقلت اليه ايضا واين كنا والي صرنا.
2- مشهدين مختلفين لكل من خالد الصاوي وعادل امام وهما يشعروا بالاسف لما وصلوا اليه من حال و الاسباب اليت ادت الي ذلك وانهم لكم تمنوا ان يكون اشخاص اخريين.

في نهاية ذلك الفيلم اعتقد ان هناك حالة شديد من الجميع في التغير لما نحن فيه او ما كنا عليه ولكن للاسف دائما نحب ان نلعب دور المشاهد وليس المحرك الفعلي لما يحدث حولنا