Wednesday, May 23, 2007

صوت المعركة

لا صوت يعلو فوق صوت الإمتحانات والمذاكرة، هذا بالفعل ما يعيشه الآن طلاب مصر المحروسة علي اختلاف أطيافهم، والاستعداد للحرب ( قصدي الإمتحانات ) يأتي علي قدم وساق في غالبية الثكنات العسكر.. ( يا جماعة قصدي البيوت ) إستعداداً لتلك الأيام العصيبة، والكل يستعد علي طريقته الخاصة ودا بيكون دائماً حسب نوع الدراسة والمادة ... ربنا يعين الجميع.


وتأتي دائماً المشكلة من البيئة المحيطة بيك ( ما هو لازم نلاقي سبب لأي مشكلة بعيد عننا ) وهتلاقي المحاولات الشرير لمحاولت تشتيت ذهن الطالب المصري الهمام وما يمكن أن نسميه المؤامرة العالمية الكبري، فعلي سبيل المثال لا الحصر علي المستوي الكروي هتلاقي أحلي ماتشات الأيام دي فكان تشلسي والمان يونيتد في نهائي كأس انجلترا ( كوسة طبعا تشلسي يكسب )، ومن بعده الأهلي والزمالك ( طبعاً أنا هنا لا أقصد الكورة العالمة تماماً ونعتذر لها بشدة بس الظروف بقا )، دا غير نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وميلان في أثينا ( ماتش جامد طحن الصراحة )، كل دا كوم والدوري الأسباني إلي مولع نار دا كوم آخر ... ربنا يهدينا كدا.


وعلي الرغم من الاغراءات السابقة وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فكان لا هناك مفر من إتخاذ القرار الحاسم والمصيري في الإعتزال التام والكامل للحياة العامة بجميع أشكالها وألوانها وذلك حتي نهاية الموسم الدراسي، فهتلاقي موبيله تم القضاء عليه بجعله rhythmic backlight فقط لا غير وإلي عاوز يوصلي يبقي يبعتلي ماسج، الكمبيوتر ذلك الإختراع الجاذب لي بشدة فقد قررت إبعاده تماماً عني، طبعاً دي هتكون آخر تدوينة ليا لا يتبقي حاجة تانية غير الخروج إلي هو مستحيل أساساً.... بس كدا ربنا يسترها علينا.


خاطرة غريبة كدا جالت علي خاطري وأنا بذاكر ( طبيعي إن أي طالب بيذاكر )، إن الواحد في بداية فترة المذاكرة و بعد فترة من الإنقطاع الطبيعي عن المذاكرة وبداية دراسة مواد جديدة فتجده بيخبط هنا شوية وهناك شويتين لحد ما يعرف الوضع الطبيعي والأمثل، وهكذا الإنسان في حياته حين يوضع في مكان او تجربة جديدة سظل في فترة من التخبط حتي يصل إلي الشئ الأمثل في التعامل مع الموقف في ظل المعطيات الجديدة التي لديه والثوابت التي توجد لديه من خلال خبرته في الحياة، وعلي ذلك فليس من العقل أن يحكم علي انسان من خلال موقف وحيد في تجربة جديدة ...يلا لعل الناس تفهم.


قبل ما أنهي تدوينتي بالحديث عن الأجازة الكبيرة والطويلة لاحظت خلال الفترة إلي فاتت إن الناس بتحلم ببعض كثير الأيام دي والجميل إن بعض الأحلام بتكون مش كويسة والناس بتحكيها، والغريب إن الناس كلها حلمت ليا نفس الحلم بس بأشكال متعددة يعني من أول والدة واحد صحبي إلي الأصحاب أنفسهم لحد ما وصلت ليا والنهاية واحدة، دا انا عاوز أنام في بيتنا والله ... ربنا يسترها علينا.


مرة حبيبي أحمد السباعي كان بينصحني فقالي حاول تكون جبهاتك في الحياة قليلة عشان تعرف تشتغل صح ولا تضيع إمكانياتك في أشياء متعددة فيكون الأثر النهائي ضعيف، صحيح إني أعرف أهدافي جيداً وقدراتي ودائماً ما أحاول السيرفي الطريق الذي آراه يحقق تلك الأهداف ، وانا كنت قررت أخذ بنصيحة حبيبي السباعي ولكن إكتشفت وانا أعد العدة لهذا الصيف القدام إني من غير أن توجد أشياء جديدة قد تطرأ علي الوضع هناك 14 جبهة مختلفة في أماكن مختلفة منهم فعلاً 7 حاجات يمكن أن تكون لوحدها ولا حاجة جمبها، ربنا يبارك في الوقت إن شاء الله ونحاول نقلل تلك الجبهات ولا يطلع لينا جبهات جديدة.


حكمة الأسبوع : أصحاب العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات ... أما الآخرون فيكتفون بالأحلام.


في النهاية لا أجد شيئاً أقوله غير أني ارجو الدعاء الشديد لي، في دعائكم وسجودكم بصلاتكم وقيامكم باليل، فأنا فعلاً في أشد الحاجة إلي هذا الدعاء، والأجر والثواب من عند الله، ولو واحد يعني عاوز حاجة هبقي أعزمه علي أحلي نسكافيه من إختراعات مطبخنا ونحن غير مسؤليين عن صحة الزبائن، ربنا يكتب إلي فيه الخير ويرجعنا علي خير بعد فترة الحرب وعلي فكرة أنا هبدأ يوم الأحد القادم من 9 إلي 11، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Tuesday, May 15, 2007

مسافة بعيدة

كثيراً ما أفكر في المواقف التي يتعرض لها الإنسان وتلك الرسائل التي ترسل له وعن آثارها سواء كانت بالسلب أو الإيجاب، فالأمر يحتاج إلي تفكير عميق لمعرفة ما وراء تلك الرسالة.


تحتاج فترة الإمتحانات كما هو معروف إلي التركيز والهدوء الشديدين وهو ما كنت أحاول الحصول عليه خلال الأيام الماضية محاولاً عدم الخوض في أي حوار قد يجلب جدلاً عميقاً أو أمر يأخذ من وقتي الكثير، ولما يبدوا أنه تلك الأمور ليست لمثلي فقد حدث لي خلال يوم واحد موقفين جعلوني أفكر كثيراً وبما أن الأمر يحمل الكثير من الآراء فلا مانع من إشراك الجميع فيه، سوف أحكي الموقفين تاركاً تعليقي في النهاية، كما أحب أن آري تعليق الجميع عليها ...



الموقف الأول


كنت علي لقاء مع أحد أحبابي وقد كان لقاؤناً متأخراً وذلك لتناسب الوقت مع ما نحن فيه الآن من طحنة، ويبدو أن الكلام كان كثيراً فلم نشعر بالوقت إلا الساعة الثانية بعد انتصاف الليل فكان من العسير الاستمرار أكثر من ذلك فكان وداعاً سريعاً علي أمل اللقاء مرة أخري في وقت قريب، ركبت سريعاً حتي لا يكون الشارع هو سريري في هذه الليلة وكعادتي اشتريت الجرنال قبل ذهابي للبيت وهذا ما تم ولكن في طريقي رأيت أمراًَ ليس من العادي رؤيته فالعشرات من الشباب يقفون مهللين، مما أثار الكثير من الفضول فذهبت من أجل المشاهدة فوجدت أن التجمع ينقسم إلي ثلاثة أقسام قسم معاه عربيات وقاعد يخمس بيها ( بيلعب بالعربية يعني )، وقسم آخر بالريس ( الموتسكلات ) وقاعد يرفع حصان وبيتسابقون، وقسم آخير ودا العجيب وكان معاه ريموت كنترول وعربيات لا سلكي وقاعد يلعب والغريب بقا في القسم الآخير دا إنه أغلبه من أصحاب الأجسام العريضة والعضلات البارزة، طبعاً مع كل قسم هناك الكثير من المتفرجيين والمؤيدين والضحك للركب وظلوا كذلك حتي بعد ما الشرطة حضرت والدنيا ماشية ميت فل وعشرة ....


الموقف الثاني


اتفرجت شوية وعرفت الناس دي بتعمل إيه وقولت يا واد سيبك من الناس وروح ذاكر مستقبلك يا حبيبي، وكان الضمير مستيقظاً في هذه الساعة المتأخرة علي غير عادته، وبالفعل كنت في البيت وبدأت في المذاكرة ( الموضوع دا مش بيحصل كثير) وما هي إلا سويعات وكان آذان صلاة الفجر قد رفع فخلصت شوية الورق إلي يدي ودخلت الحمام ولا أعرف لماذا تأخرت كثيراً فنزلت وجدت المسجد الذي دائما ما أصلي فيه قد خرج المصلون منه وكذلك المسجد الذي بجانبه فذهب إلي المسجد المعروف عنه تآخير الإقامة وبالفعل وانا في الطريق سمعته يقيم فأسرعت كي أدخل المسجد وهنا كانت صدمة اليوم بالفعل لقد وجدت الإمام وبجانبه رجل عجوز وحيد، لكم شعرت بالإحراج الشديد وأنا أطلب من الرجل أن يرجع معي لنكمل الصف مسجد كامل لا يوجد به إلا ثلاثة مصليين ....


قبل أن أعلق علي أي شئ أحب عن أؤكد أني أرفض وبشدة أن يقول أحد علي الجيل الذي أنتمي إليه جيل تافه وخايب ولا يوجد له هدف، ولكن العكس هو الصحيح إن الأمل في هذه الأجيال وما بعدها في إرجاع الأمور مرة أخري إلي نصابها ولكن ذلك إلا بالوقوف بجانبه ومساعدته حتي لا تضيع الفرصة عليه كما ضاعت علي أجيال كثيرة من قبله ...


أحد أصدقائي عاد قريباً من أمريكا في رحلة عمل وكان يتكلم عن تلك التجربة وما قد شاهده هناك وعن النظام الذي يسود الحياة هناك سواء في العمل أو الحياة الشخصية لكل فرد هناك، ولكن علي جانب آخر فالشعب الأمريكي شعب مغيب إلي أقصي درجة فلا يعرف كثيراً عما يدور حوله من أحداث، كان هذا أكثر شئ فكرت فيه في محاولتي لتقيم الموقفين السابقيين فالتغيب هي المفتاح لفهم الأمر، لا يستطيع أن ينكر تلك المشكلة التي يعيش فيها غالبية الناس حالياً وحتي إذا كان التغيب ليس كاملاً فهناك تغيب مقصود من داخلهم يجبرهم علي عدم التحرك، لا أنكر أن لذلك أسباباً عديدة جوانب مختلفة ومتشعبة فمنها ما هو سياسي وآخر اقتصادي واجتماعي ولكن الأمر كل خارجاً عن التحكم ...


حتي لا يكون الكلام كثيراً فإننا يجب أن نعترف أن هناك مسافة كبيرة بين الملتزمين وغيرهم، سواء كانت من خلال طريقة الدعوة وخطابها، فالهوة الواسعة تزاد يوماً بعد يوم ولا أري أن تلك الهوة تقترب من خلال خطبة لصلاة الجمعة أو درس أو حتي برنامج تلفزيوني بس تزداد اتساعاً، ولكن الحل بالنزول إلي أرض الواقع والتعامل بالحب مع هؤلاء الأفرد الذين لم يرو تديناً من قبل ...


أري عودة هذه الأمة إلي ما كانت عليه بالتربية الخاصة لأفرادها، تربية كالتي كانت في دار أرقم، تربية تري الحق ولا شئ سواه، تربية تجعل الفرد لا يتنازل ابداً عن مبادئه في أي حال من الأحوال ولا تحت أي مسمي من المسميات، وفي النهاية كما يقول الإمام ابن القيم علي المرء أن يسعي و ليس عليه إدراك النجاح، فهيا بنا نسعي ...


Thursday, May 10, 2007

مذكرات طالب مطحون …

يعيش الإنسان فترات مختلفة في حياته تؤثر عليه كثيراً وتحتل فترة الإمتحانات مكانة خاصة جداً، فأنا آراها فترة يعشها الناس في اللا وعي تماما، فهي مرحلة إنقطاع كامل عما يدور في العالم الخارجي ( وقد يكون الداخلي أيضاً )، ولكن تحمل أيضاً الكثير من الذكريات والمواقف التي تظل معاك طول فترة الإمتحانات أو أي فترة إمتحانات آخرى في الطريق، ولكها سرعان ما تنتهي سريعاً مع أخر كلمة يخطها القلم في ورقة إمتحان آخر مادة في الإمتحانات، فالداخل إلي هذا الإمتحان ليس هو الخارج بأي شكل من الأشكال وسبحان مغير الأحوال ...



فالأجازة وخاصة الصيفية منها تحمل الكثير والكثير من الأحلام والأمنيات التي من أجلها ينسي الإنسان فترة التعب الشديد في الفترة السابقة، وبما أن تلك الفترة تذهب سريعاً من غير تسجل فأخذت قرار في داخلي محاولة كتابة تلك الفنرة بطريقة ما ... وبما أن تلك الفترة تعد عصيبة جداً جداً جداً وخاصة علي أمثالي الذي يعتبر آخر شهر هو المحدد دائماً لمستقبل هذه السنة ... وهي أيضاً محاولة لدفاع عن أهل تجارة الكرام والذين يتهمهم أهل الكليات الآخر إنها كلية سهلة وإلي يذاكر آخر يومين ينجح وكلام زي دا، وخاصة البني آدم إلي إسمه براء وانا بكلمه علي الموضوع وانا بكتبه يروح يقولي هو إنت فاكر نفسك طالب !!!! يعني عشان هو في هندسة وعنده 9 مواد الترم دا هيتكلم ... تباً لكل من يتكلم علي أهل تجارة بسوء ... ولكي لا تضيع تلك الذكريات وتذهب بلا عودة فهي فرصة لكتابتها ... يلا مش مهم علي رأي الأستاذ مجدي سعد



فترة الكهرباء



الفترة الحالية يمكن نسميها فترة الكهرباء الزيادة في كل مكان ( يمكن هو دا سبب الحقيقي لإرتفاع الفاتورة ) فبسهولة شديد تكتشف إن الكهرباء في البيت عالية أوي يعني من نوعية إنت مش قاعد علي المكتب ليه يا بيه ( هي مش بتقال يا بيه بس إنتوا عرفيين الرقابة )، انت قاعد تاكل في عشر ساعات يلا خلص بسرعة دي الوجبة الخامسة عشر ( أوعي اللغة العربية يعني ) وتظل الكهرباء كدا عالية حتي الساعات الأخيرة من اليوم، ويا سيدي لو انت قاعد تذكر بليل ومحدش صاحي وقولت تريح شوية في البلكونة ولا قاعد مش بتعمل حاجة وتم رؤيتك علي هذا الوضع المشين فساعتها هتلاقي ..... ( الرقابة بتمنع حاجة كثير أوي الأيام دي ) وبردوا نفس الحاجة هتلاقيها أكيد لو لا قدر الله تم مشاهدك جالس علي ذلك الإختراع المدمر إلي إسمه الكمبيوتر، وانت طبعا رايح الجامعة إنت أتأخرت ليه يا .... ( تباً للرقابة ) وفي الجامعة يا سيدي هتلاقي كل دكتور بيحاول بشتي الطرق الممكنة ( والغير الممكنة بعض الأحيان ) تخليص المنهج، ويا عيني لو لم تروح محاضرة أو إثنين تدخل المحاضرة إلي بعدها تحس إنك دخلت مكان غلط ولا حاجة وتلاقي الراجل بشرح في حاجات غريبة يااااه دنيا والله، وتلاقي بقا أي واحد من بني آدم يقابلك في أي حتة يقولك يا تري عامل إيه في المذاكرة يا بني ( وخلي بالك من إبني دي كويس !!! ) بص يا حبيبي ( بردوا خلي بالك من كلمة حبيبي !!! ) لو عاوز أي حاجة أنا تحت أمرك وتلاقي البيع في الآخر هي السلعة الرائجة … يلا مش مهم تاني مرة علي رأي الأستاذ مجدي سعد


هذاكر وأتحدي إلي جنبي


الفترة دي حاسمة في تاريخ الجامعات المصرية ( وبالأخص طبعاً جامعة القاهرة وأخص الخصوص كلية تجارة )، من خلال تجاربي الطويلة في التعليم عرفت ما معني الفرحة والحزن ويوم النتيجة ( يا دي وجع البطن إلي علي بدري دا )، وأن الأمر في النهاية ليس لك لوحدك، بل هو لك ولأهلك وأحبابك وأصدقائك وليس الأمر بالهين، وطبقاً للمعطيات السابقة فدا كان قرار بأني أذكر جامد جداً وإني أدحُ دحاً ( من دحدحة )،


عشان كدا لازم أبطل كتابة شوية وأتفضل بكل ذوق وإحترام ( الإحترام مفيد جداً وبتشعر ساعتها أنك من بني آدم ) أروح أذاكر بالذوق، لأن الدنيا مش ناقصة خالص، وهو في النهاية ما هو إلا تحدي شخصي لي في النهاية وربنا يسترها ....


حاجة كدا لم أكن ينفع أعدي التدوينة دي من غير ما أكون أنوه عنها، هي سعادتي الكبيرة والشديدة والغير طبيعية لبدأ أستاذي ودكتوري أحمد الجعلي التدوين علانيتاً بعد ما كان عملها سراً فترة طويلة، مدونة بجد أعتقد إنها سوف تجد فيها ما لا تجده في غيرها فصاحبها حدث عنه ولا حرج إنه الدكتور الجعلي صاحب المهام الصعبة والجولات البعيدة في الحياة الطويلة ( إيه الكلام الغريب دا ) ، بجد أنتظر الكثير من هذه المدونة ومضات شاهدوها سوف تجدون ما يسركم ....


آخر حاجة الأستاذ سيف الإسلام بدأ يعملي نيو لوك رهيب للمدونة وبجد حاجة كدا مية مية بس هنخليها مع بداية الصيف من أجل مستقبل منير، بس يا رب يكون في صيف أساساً وربنا يكتب إلي فيه الخير .....


Saturday, May 05, 2007

ذكريات لا تمر سريعاً


كثيراً منا قد يكون قرأ عن أشياء كثيرة ... ولكن هل هذا يدل علي أنه عرف ما قرأ ... أو علي الأقل شعر بيها ... كم منا قرأ عن الحب ... وعن أخبار المحبين وعن الحب في الله والأخوة وما شابها وغيرهم الكثير... ولكن هل هذا يجعله يعرف ويفسر ألم فراق حبيب عن حبيبه ... أو أشتياق محبين أبعدت الأيام بينهما ... مع ذلك إن سألته عنهم فسوف تسمع قصائد الحب ولوعتها ... وأخبار الماضين والحاليين ... وهكذا أصبح الكثير منا يعرف ولكن لا يشعر ...


تحمل العلاقات البشرية الكثير من الفلسفات التي تفسرها ... ويتعامل الإنسان حسب ما تربي وتعلم وشاهد في حياته من ... تكلف ... صدق ... كذب ... تعالي ... أشكال مختلفة تعبر عن الإنسان وعن ما بداخله ...


لست هنا للحديث عن التعامل مع البشر ... ولكنها ما هي إلا نوع من الفضفضة بصوت عالي فمن خلال رؤيتي لأحداث كثيرة أحببت أن أتكلم من خلال نظرتي لها ... في ظل أن الإنسان إجتماعي بطبعه فهو خلال مسيرتهم يتعرف علي كثير من الناس يتأثر بهم ويؤثرون فيه ... ويظل الإنسان يتذكر الناس الذين تركوا أثراً جميلاً في نفسه ... وعلي النقيض يحاول أن ينسي من كانوا سبب في ترك ذكري سيئة في نفسه ... إن من المحزن أن تجد إنسان لا يعرفك علي حقيقتك تجده يحكم عليك من خلال موقف أو من كلام ناس لا يوجد لهم علاقة بك


بتلك الأحداث من بعيد أو قريب ... والعجيب أن يثقون في حكمهم علي شخصيتك ويدافعون عن آرائهم وهم لا يعرفون من ان أنت إلا من خلال ستائر بعيدة ... هل الإنسان مطالب بأن يحكم علي شخص آخر لا علاقة له به ؟؟؟


من الجميل أن يكون حولك أناس تحبهم ويحبونك ... معك أينما كنت في اليسر أو العسر ... ينصحونك وتنصحوهم لله فقط لا لشئ آخر ... ولكن من المؤلم جداً أن يعاملك البعض بكثير من الحب ظاهرياً فقط وهم في الدخل لا يحملون إلا الحقد لا لشئ إلا من أجل مصلحة هنا أو هناك ... وينتظرون لحظة من أجل أن يوجهون السهام في ظهرك في لحظة لا تعي فيها ... هؤلاء لا أجد لهم وصف يمكن أن يوصفون به ...


هناك الكثير من التجارب والأحداث التي تمر علي الإنسان تظل معه فترة طويلة ويظل هناك أشياء تظل معه لتذكره به ... ولقد كان لي في الفترة الماضية الكثير من المواقف التي سبباً في تكوين جرح كبير سواء لي او لمن حولي من أحبابي ... ممكن زاد لدي من الكثير من الحواجز نحو هؤلاء الناس ... أشعر بالآلم حين أتذكرهم ... فإلي هؤلاء لكم أتمني أن أنسي تلك الوجوه التي رأيتها ... ولا أسمع عنها خبراً ... فلا أجد في قلبي مساحة لذكركم ...


لا يوجد إنسان لا يخطأ ... ولكن إذا علم أنه اخطأ وجب عليه الإعتذار ... فقد يكون الإعتذر يكفي في غالب الأمر ... فإن كنت أخطأت في أحد فأنا أعتذر له بكل ما أستطيع ...


في النهاية تلك مشاعر كتبتها من غير حتي أن أراجعها فحين يكون الإنسان متألم لا يعرف ماذا يكتب ... ولكم ادعوا الله عز وجل أن يغفر لنا ما نعلم وما لا نعلم ...