كان هناك ثورة
كان من الصعب للغاية التحدث في المشهد السياسي المصري لواحد مثلي .. في ظل هذه التعقيدات التي تحدث مما جعل الجميع في حيرة شديدة .. حتى أصبح لا يمكن أن تقول أنك في أي مرحلة من المراحل .. في بداية الثورة .. أم نهايتها .. أم نقول يحكي أن .. كان هناك ثورة ...
المجلس العسكري والحكومة .. القوي الإسلامية .. القوي الغير إسلامية .. بعض الثوار الغير سياسيين .. وبالطبع بقايا النظام السابق المعروفين بالفلول .. والكثير من المتفرجين ... كلها قوي محركة للأحداث وتفاعلاتها فيما بينها ومع القوي الأخرى هي المحرك الأساسي لهذه الأحداث ...
ولكن قبل أن أتحدث أتذكر قصة قد توضح كثيراً مما يدور الآن .. ومما أريد الحديث عنه ..
عندما أراد الصينيون أن يعيشوا في مأمن من الجحافل البربرية القادمة من الشمال بنوا سوراً سموه "سور الصين العظيم"، وقد اعتقدوا أن لن يستطيع أحد تسلقه لشدة علوه ولا اختراقه لعظم كثافته، وهكذا تفرغوا أنهم أصبحوا في منآي علي أي اعتداء خارجي، لكن في خلال المائة سنة الأولي تعرضت الصين ثلاث مرات للغزو، وفي كل مرة لم تكن الجحافل البربرية في حاجة إلي اختراق السور أو تسلقه، بل كانوا يقومون في كل مرة برشوة الحراس، ويزحفون عن طريقهم من خلال البواب.
وهكذا قد انشغل الصينيون القدامى ببناء البنيان ونسوا أن يقوموا قبل ذلك ببناء الإنسان.
أعتقد في البداية أن مصر خسرت كثيراً من ميزة البداية المبكرة .. فبعد الثورة مباشرة كان الجميع في انتظار البداية الجديدة الموفقة .. التي يتغير في الكثير والكثير الأمور السلبية في حياتنا .. علي مستوي الهيئات والحكومة وعلي مستوي الأفراد .. ولهذا أسباب عديدة قد نختلف علي بعضها .. أهمها عدم تصديق أنه من الممكن أن نتغير .. أن ما تم بناءه في أكثر من ثلاثون عاماً لا يمكن أن يتم تدميره سريعاً .. ولكن ما أؤمن بيه أن التغير ما هو لا قرار معلوم وأفعال .. فإذا غاب أحدهم لا يمكن يتغير الوضع كثيراً .. فجهاز مثل الشرطة يرفض أن يتغير أو أن يشعرنا بالتغير .. أتذكر أني قابلت ضابط شرطة يوم 25 وسألته عما يحدث فكان الرد " شوية عيال ويتلموا بسرعة" ... نفس النظرية التي تحدث الآن مثل ما قال اللواء العيسوي " من حماية أقسام الشرطة و والاقتراب من منشأتها غير مسموح ومن يفعل ذلك سيعامل بعنف ومن سيدخلها لن يخرج منها" مثل هذه الأقوال تؤكد عدم وجود تغير في العقلية المحركة للأحداث ...
خسرت مصر أيضاً بعدم قدرتها علي التفاعل مع طاقتها الجديدة علي جميع المستويات ... فالثورة التي وقودها هذا شباب من العشرين إلي الثلاثين إلي الأربعين .. وهم شهدائها .. وهم من ناموا علي الأرض في البرد .. وهم هتفوا حتى باحت أصواتهم .. لا يستطيعون أن يفيدوا وطنهم أو يساهموا في بناء نهضتهم .. فهذا هو الفساد والظلم بعينه ..
بالرجوع إلي القوي المحركة للأحداث .. لا يمكن أن تكون البداية بعيدة عن المجلس العسكري كوني لا يمكن أن أغفل دوره في كثير من الأحداث ..
مرت مصر العديد من المحاولات لإيقاف الثورة .. بدأت من الجانب الطيب من خلال الأحاديث العاطفية لرئيس مبارك ومحاولة وضع وساطة بين الشعب والنظام مثل الحوارات مع الأحزاب أو لجنة الحكماء .. ثم القوي عن طريق البلطجة مثل موقعة الجمل .. وبالطبع الوضع الأمني الغير مستقر الذي بدأ ولا نعرف متي ينتهي .. مروراً بالفتنة الطائفية الوضع الاقتصادي وآخرها الموقف الحالي من إسرائيل وأن الأمن المصري في خطر والاتفاقات الدولية ووضع مصر الخارجي وهو أحد الكروت في نظري التي يمكن أن يلعب عليها من أجل بقاء العسكر .. نعم آري المجلس العسكري يتمنا أن يبقي في الحكم .. حيث أنه لا يري أحد أحق الحكم منه .. فهو كما يحب أن يقول دائماً أنه حامي الثورة .. أنا لا أنكر دوره فعلاً .. ولكن أنكر استمراره .. خسر المجلس العسكري كثيراً بالاستمرار دون وضع جدول زمني واضح .. وخاصة أن جميع الإجراءات التي تؤخذ من الناحية الأمنية والاقتصادية وما يتعلق بالاختيارات للأشخاص محل شك كبير جداً .. والسؤال ماذا يريد المجلس العسكري والمشير ؟؟ وكيف سوف يصلون ؟؟ ومن سوف يلقي بيه في الطريق كضحية ؟؟ ومن سوف يرتفع شأنه ؟؟ كلها أسئلة لا نجد لها إجابة ؟؟
يتبع ...
المجلس العسكري والحكومة .. القوي الإسلامية .. القوي الغير إسلامية .. بعض الثوار الغير سياسيين .. وبالطبع بقايا النظام السابق المعروفين بالفلول .. والكثير من المتفرجين ... كلها قوي محركة للأحداث وتفاعلاتها فيما بينها ومع القوي الأخرى هي المحرك الأساسي لهذه الأحداث ...
ولكن قبل أن أتحدث أتذكر قصة قد توضح كثيراً مما يدور الآن .. ومما أريد الحديث عنه ..
عندما أراد الصينيون أن يعيشوا في مأمن من الجحافل البربرية القادمة من الشمال بنوا سوراً سموه "سور الصين العظيم"، وقد اعتقدوا أن لن يستطيع أحد تسلقه لشدة علوه ولا اختراقه لعظم كثافته، وهكذا تفرغوا أنهم أصبحوا في منآي علي أي اعتداء خارجي، لكن في خلال المائة سنة الأولي تعرضت الصين ثلاث مرات للغزو، وفي كل مرة لم تكن الجحافل البربرية في حاجة إلي اختراق السور أو تسلقه، بل كانوا يقومون في كل مرة برشوة الحراس، ويزحفون عن طريقهم من خلال البواب.
وهكذا قد انشغل الصينيون القدامى ببناء البنيان ونسوا أن يقوموا قبل ذلك ببناء الإنسان.
أعتقد في البداية أن مصر خسرت كثيراً من ميزة البداية المبكرة .. فبعد الثورة مباشرة كان الجميع في انتظار البداية الجديدة الموفقة .. التي يتغير في الكثير والكثير الأمور السلبية في حياتنا .. علي مستوي الهيئات والحكومة وعلي مستوي الأفراد .. ولهذا أسباب عديدة قد نختلف علي بعضها .. أهمها عدم تصديق أنه من الممكن أن نتغير .. أن ما تم بناءه في أكثر من ثلاثون عاماً لا يمكن أن يتم تدميره سريعاً .. ولكن ما أؤمن بيه أن التغير ما هو لا قرار معلوم وأفعال .. فإذا غاب أحدهم لا يمكن يتغير الوضع كثيراً .. فجهاز مثل الشرطة يرفض أن يتغير أو أن يشعرنا بالتغير .. أتذكر أني قابلت ضابط شرطة يوم 25 وسألته عما يحدث فكان الرد " شوية عيال ويتلموا بسرعة" ... نفس النظرية التي تحدث الآن مثل ما قال اللواء العيسوي " من حماية أقسام الشرطة و والاقتراب من منشأتها غير مسموح ومن يفعل ذلك سيعامل بعنف ومن سيدخلها لن يخرج منها" مثل هذه الأقوال تؤكد عدم وجود تغير في العقلية المحركة للأحداث ...
خسرت مصر أيضاً بعدم قدرتها علي التفاعل مع طاقتها الجديدة علي جميع المستويات ... فالثورة التي وقودها هذا شباب من العشرين إلي الثلاثين إلي الأربعين .. وهم شهدائها .. وهم من ناموا علي الأرض في البرد .. وهم هتفوا حتى باحت أصواتهم .. لا يستطيعون أن يفيدوا وطنهم أو يساهموا في بناء نهضتهم .. فهذا هو الفساد والظلم بعينه ..
بالرجوع إلي القوي المحركة للأحداث .. لا يمكن أن تكون البداية بعيدة عن المجلس العسكري كوني لا يمكن أن أغفل دوره في كثير من الأحداث ..
مرت مصر العديد من المحاولات لإيقاف الثورة .. بدأت من الجانب الطيب من خلال الأحاديث العاطفية لرئيس مبارك ومحاولة وضع وساطة بين الشعب والنظام مثل الحوارات مع الأحزاب أو لجنة الحكماء .. ثم القوي عن طريق البلطجة مثل موقعة الجمل .. وبالطبع الوضع الأمني الغير مستقر الذي بدأ ولا نعرف متي ينتهي .. مروراً بالفتنة الطائفية الوضع الاقتصادي وآخرها الموقف الحالي من إسرائيل وأن الأمن المصري في خطر والاتفاقات الدولية ووضع مصر الخارجي وهو أحد الكروت في نظري التي يمكن أن يلعب عليها من أجل بقاء العسكر .. نعم آري المجلس العسكري يتمنا أن يبقي في الحكم .. حيث أنه لا يري أحد أحق الحكم منه .. فهو كما يحب أن يقول دائماً أنه حامي الثورة .. أنا لا أنكر دوره فعلاً .. ولكن أنكر استمراره .. خسر المجلس العسكري كثيراً بالاستمرار دون وضع جدول زمني واضح .. وخاصة أن جميع الإجراءات التي تؤخذ من الناحية الأمنية والاقتصادية وما يتعلق بالاختيارات للأشخاص محل شك كبير جداً .. والسؤال ماذا يريد المجلس العسكري والمشير ؟؟ وكيف سوف يصلون ؟؟ ومن سوف يلقي بيه في الطريق كضحية ؟؟ ومن سوف يرتفع شأنه ؟؟ كلها أسئلة لا نجد لها إجابة ؟؟
يتبع ...
2 Comments:
begad MSAh 3aleek sa7 awiiiiiiiiiiii w like it gdnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnn
thx
كشف تسربات المياة
غسيل خزانات
شركة نظافة عامة
Post a Comment
<< Home