Wednesday, March 14, 2012

نقطة ومن أول السطر .. حياتنا تتغير ..

توقف لحظة وارجع بحياتك لعامين فقط إلي الماضي..

هل تتذكر أصدقائك .. عملك .. حياتك .. ملابسك ؟!، هل تتذكر أفكارك وعواطفك ومشاعرك ؟!، ارجع إلي الحاضر ولاحظ تلك التغيرات .. وفكر لماذا وكيف وإلي أين تقودنا تلك التغيرات ؟!

الأكيد أننا كبشر نتطور كل يوم بشكل مختلف .. وهذا التطور غير ملاحظ من المقربين أو حني من أنفسنا .. إلا لو كان تغير جذرياً وهو ما لا يحدث إلا قليلاً ولأسباب محددة للغاية .. أما هذا التغير التطور السريع غير الملاحظ .. الذي نلاحظه عندما نشاهد صديق قديم .. ونبدأ في الحديث .. تكون علامات الاستغراب واضحة في الوجه .. ثم المقولة الأشهر .. "دا أنت أتغيرت كثيراً يا صديقي" .. "معقولة الزمن يعمل فيك وفينا كل دا !!" نحن. كثيراً من أنفسنا .. فما كنا نرفضه علي الآخرين بالأمس نقبله نحن .. وتأكد أن تلك التغيرات كما قد تظهر في الخارج يوجد الأضعاف منها فالداخل ..

الغريب اننا لا نحب ابداً هذا النقاش ابداً مع النفس .. لا نحب عتابها .. نخشى هذا النقاش للغاية، مع الحاجة الشديدة لهذا النقاش .. والعجيب مع كل زيادة في العمر يقل الاهتمام بما يقوله الناس ونكتفي بالمشاهدة.. فقط بالمشاهدة .. فكما يتغير العالم من حولنا في جوانب سياسية واقتصادية وتكنولوجية.. تتغير أفكارنا .. فلا شيء يستمر سوى التغيير .. فالأفكار التي كانت في وقت ما جيّدة ليست دوما جيدة .. وتلك الحروب التي كنا نخوضها في محاربة الأفكار المخالفة تصبح بلا أهمية .. أو تضطر لخوض معركة ما أكثر من مرة لكي تنتصر .. السؤال: هل نعرف أنفسنا .. لاحظ مرة آخري تلك الفروق واعترف .. قالوا قديماً "إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك"..

الحكمة تقول "لكي تغير العالم يجب أولا أن تحسم رأيك" .. هذا لو أردت تغير العالم.. العجيب أن ما تحتاجه في أن تغير نفسك بشكل الصحيح .. أن تحسم رأيك أيضا ..

أحسم خططك لحياتك .. أحسم علاقتك بالبشر .. أحسم عملك .. أحسم معتقداتك .. احسم نظرياتك .. فشعور امتلاك المرء لنفسه لا يقدر بثمن ..

أحسم الآن .. وتذكر أن هذا الحسم ليس نهائياً .. فالأمور تتغير .. ولا تتأخر .. لأن لعبة الزمن أقوى منا.. والعادة هي الحاكم الأساسي لحياة الإنسان .. سواء في النجاح أو الفشل ..

أحسم اختياراتك لمن حولك .. لا يكن حولك غير الناجحين .. شاهد نجاحهم وتعلم منهم .. تذكر أخطائهم وتجنبها .. فقد تسير خلفهم فلا تعرف الطريق، فمن يمشي دوما وراء الآخرين لن يكون له أبدا مبادئه الخاصة .. .. وقد تسير أمامهم فتسير وحدك .. ولكن سوف تتحمل كل الأخطاء لوحدك .. امشي دائماً في الجوار .. و اذهب إلى أقصى مدى يمكنك رؤيته، وعندما تصل إلى هناك فسوف يكون بإمكانك الرؤية لمدى أبعد .. تتأكد منه من طريقك وتجربتك .. فليس هناك أجمل من أن تحلم بالمستقبل .. فالحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء .. قحتي الجراح يمكن أن تتحول إلى حكمة .. فإذا كنت قد سقطت بالأمس، فلماذا لا تقف اليوم.

Charles Dickens said “The important thing is this: to be ready at any moment to sacrifice what you are for what you could become


Sunday, September 11, 2011

كان هناك ثورة



كان من الصعب للغاية التحدث في المشهد السياسي المصري لواحد مثلي .. في ظل هذه التعقيدات التي تحدث مما جعل الجميع في حيرة شديدة .. حتى أصبح لا يمكن أن تقول أنك في أي مرحلة من المراحل .. في بداية الثورة .. أم نهايتها .. أم نقول يحكي أن .. كان هناك ثورة ...
المجلس العسكري والحكومة .. القوي الإسلامية .. القوي الغير إسلامية .. بعض الثوار الغير سياسيين .. وبالطبع بقايا النظام السابق المعروفين بالفلول .. والكثير من المتفرجين ... كلها قوي محركة للأحداث وتفاعلاتها فيما بينها ومع القوي الأخرى هي المحرك الأساسي لهذه الأحداث ...
ولكن قبل أن أتحدث أتذكر قصة قد توضح كثيراً مما يدور الآن .. ومما أريد الحديث عنه ..
عندما أراد الصينيون أن يعيشوا في مأمن من الجحافل البربرية القادمة من الشمال بنوا سوراً سموه "سور الصين العظيم"، وقد اعتقدوا أن لن يستطيع أحد تسلقه لشدة علوه ولا اختراقه لعظم كثافته، وهكذا تفرغوا أنهم أصبحوا في منآي علي أي اعتداء خارجي، لكن في خلال المائة سنة الأولي تعرضت الصين ثلاث مرات للغزو، وفي كل مرة لم تكن الجحافل البربرية في حاجة إلي اختراق السور أو تسلقه، بل كانوا يقومون في كل مرة برشوة الحراس، ويزحفون عن طريقهم من خلال البواب.
وهكذا قد انشغل الصينيون القدامى ببناء البنيان ونسوا أن يقوموا قبل ذلك ببناء الإنسان.
أعتقد في البداية أن مصر خسرت كثيراً من ميزة البداية المبكرة .. فبعد الثورة مباشرة كان الجميع في انتظار البداية الجديدة الموفقة .. التي يتغير في الكثير والكثير الأمور السلبية في حياتنا .. علي مستوي الهيئات والحكومة وعلي مستوي الأفراد .. ولهذا أسباب عديدة قد نختلف علي بعضها .. أهمها عدم تصديق أنه من الممكن أن نتغير .. أن ما تم بناءه في أكثر من ثلاثون عاماً لا يمكن أن يتم تدميره سريعاً .. ولكن ما أؤمن بيه أن التغير ما هو لا قرار معلوم وأفعال .. فإذا غاب أحدهم لا يمكن يتغير الوضع كثيراً .. فجهاز مثل الشرطة يرفض أن يتغير أو أن يشعرنا بالتغير .. أتذكر أني قابلت ضابط شرطة يوم 25 وسألته عما يحدث فكان الرد " شوية عيال ويتلموا بسرعة" ... نفس النظرية التي تحدث الآن مثل ما قال اللواء العيسوي " من حماية أقسام الشرطة و والاقتراب من منشأتها غير مسموح ومن يفعل ذلك سيعامل بعنف ومن سيدخلها لن يخرج منها" مثل هذه الأقوال تؤكد عدم وجود تغير في العقلية المحركة للأحداث ...

خسرت مصر أيضاً بعدم قدرتها علي التفاعل مع طاقتها الجديدة علي جميع المستويات ... فالثورة التي وقودها هذا شباب من العشرين إلي الثلاثين إلي الأربعين .. وهم شهدائها .. وهم من ناموا علي الأرض في البرد .. وهم هتفوا حتى باحت أصواتهم .. لا يستطيعون أن يفيدوا وطنهم أو يساهموا في بناء نهضتهم .. فهذا هو الفساد والظلم بعينه ..

بالرجوع إلي القوي المحركة للأحداث .. لا يمكن أن تكون البداية بعيدة عن المجلس العسكري كوني لا يمكن أن أغفل دوره في كثير من الأحداث ..
مرت مصر العديد من المحاولات لإيقاف الثورة .. بدأت من الجانب الطيب من خلال الأحاديث العاطفية لرئيس مبارك ومحاولة وضع وساطة بين الشعب والنظام مثل الحوارات مع الأحزاب أو لجنة الحكماء .. ثم القوي عن طريق البلطجة مثل موقعة الجمل .. وبالطبع الوضع الأمني الغير مستقر الذي بدأ ولا نعرف متي ينتهي .. مروراً بالفتنة الطائفية الوضع الاقتصادي وآخرها الموقف الحالي من إسرائيل وأن الأمن المصري في خطر والاتفاقات الدولية ووضع مصر الخارجي وهو أحد الكروت في نظري التي يمكن أن يلعب عليها من أجل بقاء العسكر .. نعم آري المجلس العسكري يتمنا أن يبقي في الحكم .. حيث أنه لا يري أحد أحق الحكم منه .. فهو كما يحب أن يقول دائماً أنه حامي الثورة .. أنا لا أنكر دوره فعلاً .. ولكن أنكر استمراره .. خسر المجلس العسكري كثيراً بالاستمرار دون وضع جدول زمني واضح .. وخاصة أن جميع الإجراءات التي تؤخذ من الناحية الأمنية والاقتصادية وما يتعلق بالاختيارات للأشخاص محل شك كبير جداً .. والسؤال ماذا يريد المجلس العسكري والمشير ؟؟ وكيف سوف يصلون ؟؟ ومن سوف يلقي بيه في الطريق كضحية ؟؟ ومن سوف يرتفع شأنه ؟؟ كلها أسئلة لا نجد لها إجابة ؟؟
يتبع ...

Monday, February 28, 2011

ثورة الفرص الضائعة .. المقدمة ..


إنها أيام وساعات ولحظات فاصلة .. شاهدت في خلالها الفرحة والحزن .. الغضب والهدوء .. وجدت فيها العاقل والمتهور .. اللص و الأمين .. الصادق والكاذب .. الصديق والغريب ... شعرت فيها بالتغير والثبات .. القرب والبعد .. بالحلم والكابوس ... هي قصة بل قل إنها رواية جمعت في طياتها الأحداث كلها ... إنها رواية شعب اراد أن تكون له فرصة فصنع ثورة ..

لن أكون أحد المنظرين الجدد لهذه الثورة العظيمة .. ولكن ما اكتبه هي بعض الأحداث التي رأيتها وعشتها بنفسي .. بعض من التفسير والكثير من المشاعر .. وهي نوع من التوثيق لهذا الأحداث والأفكار بشكل مكتوب فالذاكرة أصبحت تنسي كثيراً مع توالي الأحداث وإن كانت هذه الأيام لا تنسي ابداً .. ولكن مانع من المشاركة ..


أول مظاهرة


هل تتذكر أول مظاهرة لك؟!! تذكر بالله عليك .. كان هذا السؤال يلح عليا كثيراً إلي أن تذكرت ..


الزمان: في صيف عام 2000.


المكان: المسجد الأزهر (لم أصل إليه هذا اليوم بالطبع).


الحدث: مظاهرة من أجل فلسطين عقب اندلاع الانتفاضة الثانية.


لا أعلم كيف وافقت أمي علي نزولي مع أخوتي، ولكن يبدوا أن عبد الله ويوسف كان لديهم قدرة علي الإقناع في ذلك الوقت تسمح بهذا النزول، أتذكر أني كنت متحمس للغاية خاصةً أني لم أكن ذهبت لمسجد الأزهر من قبل وبالطبع ولا مظاهرة، ويمكن سر الحماسة عدم معرفتي بما قد أقع فيه مع أخوتي الأعزاء، ماذا حدث؟!!، الأمر بسيط للغاية فلم تكون هناك صلاة جمعة في مسجد الأزهر فكان علينا الذهاب إلي مسجد الحسين حيث تجمع بعض الممنوعين من دخول الأزهر فكانت التظاهرة هناك بعد الصلاة، هتفنا قليلاً دعماً لأخوتنا في فلسطين ثم الرجوع إلي البيت سريعاً مع النظر خلفك كثيراً، كانت لهذا الحدث تأثير كبير علي شخصيتي، فكنت أعتبر أن استخدام أي منتج أمريكي أو صهيوني خيانة عظمة للقضية الفلسطينية باعتباري أحد أكبر المؤيدين لها بعد حضوري التظاهرة الصغيرة.

تمر الأيام ويكون بجانبي طوال أيام التحرير أخوتي الثلاثة، عبد الله ويوسف ومحمد بل و أزواجهم ، وأحياناً أطفالهم، كم هو رائع هذا الشعور بالفخر والعزة أن يكون بجانبك أقرب الناس إليك في مثل هذا الأيام الفاصلة من حياتك وحياة البلد التي ننتمي إليها ... مصر ... وللحديث عن دور أخوتي سوف يأتي تباعاً إن شاء الله.


Arabs' Got Talent


لظروف كثيرة تتعلق بالعمل، وانشغال أهل البيت دائماً بمشاهدة قناة الجزيرة والناس والبرامج الحوارية تجعل من الصعب أو قل من المستحيل مشاهدة مثل هذه البرامج في البيت، ولكن مع وجود موقع اليوتيوب تصبح مشاهدة بعض المشاهد أسهل كثيراً، لن أدخل في حديث عن ما تقدمه مثل هذه البرامج ولكن استوقفني هذا التشابه ما بين البرنامج والثورة في أكثر من نقطة:


أن هذا البرنامج يقدم الفرصة، لا يشترط أن تكون من عمر ما، أو تكون قدمت موهبتك من قبل أمام الناس، الأمر كله يتعلق بموهبتك هل تكفي أم لا؟!! هل لديك القدرة علي العطاء و الاستمرار أم لا؟!!


أن الفرصة المتاحة إليك هي دقيقتين علي الأكثر، فيها أن تغير حياتك للأبد، وفيها أن تعود كما كنت، الخيار هنا دائماً بين يديك فقط وعلي قدر موهبتك وتوفيق الله تتغير الأمور.


الاختلاف بين البرنامج والثورة في البرنامج قد يكون فرداً أو فريق ولكن في الثورة كان شعباً بأكمله يريد أن يأخذ الفرصة ليعبر عن ما بداخله..

فرصة .. لكي يأخذ حريته ..


فرصة .. لأن تكون له مطالب تحقق ..

فرصة .. لكي يحلم ويختار ويريد ..

فرصة .. لأن يري السعادة في عينه وعين من حوله ..

فرصة .. ليكون لكل فرد حلمه الخاص من غير وصاية من أحد ..

فرصة .. من أجل الفرصة .. فرصة ليعلم هل سوف ينجح أم لا ..


نعم نجح الشعب في المرحلة الأولي ... ولكن مازال الطريق طويل ... ومازال للحديث بقية ...

Saturday, December 18, 2010

أين تلك الأحلام ...

لم أكتب منذ فترة ... ولكن اشتاق فعلاً للكتابة ... فهي متنفس صحي للغاية لي ... خاصة إني أصبحت انسي أكثر مما أتذكر ... إذا هذا جزءُ من مذكراتي الغالية ...


عدت من عملي مبكراً علي غير عادتي ... بعد صلاة الفجر مباشراً ... وكم كان اندهاش المصليين وأنا ما زلت بالملابس الرسمية ... وأنا أشعر من داخلي ماذا يقولون " البيه أكيد لسه راجع من فرح وهيصة .. وجي يكفر عن ذنوبه" ... طبعاً كان في الاستقبال الرسمي أفراد العائلة المبجلين يملأهم الفخر والفرحة بعودة الابن الأصغر إلي البيت منتصراً .. وإن كان هناك بعض المناوشات من هنا وهناك لوجود خطأ بسيط هو إغلاق تليفوني الخاص منذ الساعة 12 وهم في محاولات جادة للوصول إلي منذ ذلك الوقت " الغير بعيد بالطبع" وكانت نهاية الحديث قرار بسيط إذا حدث هذا مرة آخري من غير إبلاغ سابق فإن بيتي سوف يكون الشارع ... لم أحوال النقاش فكنت أعرف خطأي جيداً أو يمكن القول لم يكن عندي القوة لفعل هذا ... فكان السرير هو المكان المفضل حيث الهدوء والسكينة ... حيث كنت سعيداً للغاية بذلك السحور الرائع مع أصدقاء العمل والسير قبل الفجر في شارع المعز في مصر الفاطمية ... ذلك المكان الذي كنت افتقده للغاية ..
لم يوقظني من نومي إلا صوت أمي الذي كان في بدايته هادئً ثم أصبح بشكل مختلف قليلاً حتى لا تفوتني صلاة العصر أيضا كما فاتت صلاة الظهر وهي تقول " صوم إيه دا يا ربي إلي كله نوم" ... طبعاً مع هذا النوم الطويل " المجهود الغير طبيعي طبعاً " يصبح الأكل هو المطلب الرئيسي والوحيد في تلك الفترة الزمنية الحرجة ...
ولكن ما شغلني بشدة أن مع طول فترة النوم هذه لا أتذكر أي حلم قد حلمت بيه .. حاولت طويلاً أتذكر أي شيء من هنا أو هناك ... ولكن لا آمل يظهر ..
أين تلك الأحلام .. كانت تطاردني وكنت لا آمل من كتابتها ووضع الخطط لها ...
أين تلك الأحلام .. التي كنت أراها أمامي وهي تتحقق ... ولكن أجزاء منها ...
أين تلك الأحلام .. التي كان لها روح داخلك تجعلك تبحث عن الكمال داخلك ... أو السعي نحو الصواب الذي تراه ...
أين تلك الأحلام .. كان يمكن أن تحارب الجميع للسعي لتحقيق فكرة أو هدف ... حتى لو كان بعيداً ...
أين تلك الأحلام .. التي كانت تتغلب عن الكوابيس ... وتظهر متفائلة رغم الظروف ...
وظلت تلك الأسئلة وغيرها تبحث عن الإجابة ... عن ماذا حدث لتلك الأحلام وغيرها ... فمن منا لم يحلم أن يكون رجل الأمن الذي يقبض علي الأشرار " إلي بيجي في آخر الفيلم دائماً " أو طبيبة الأطفال التي تعالج الأطفال بكل حب و وحنان " يأتي هذا الحلم بعد التعامل مع الممرضة المصرية علي طول" ولكن سرعان ما يختفي سريعاً إلا لنسيان الحلم أو عدم القدرة " الثانوية العامة مثلاً" أو وجود حلم آخر ... هل يوجد بالفعل حلم آخر!!
وأراه يحدث أن تكرار الأيام .. وتتابعها بشكل لا يختلف كثيراً .. يجعل من الأحلام أمر حادث فعلاً ... وكأن ما كنت تريده قد وصلت إليه .. ومع مرور الأيام تصبح الأحلام أمر مؤجل خاصة مع لو كانت حياتك متزاحمة بشكل ما وانك أصبحت علي هامش الحياة ومتأثر وغير مؤثر ... فما الحل إذا ؟؟ بعد أن أصبحت الحياة كلها بلون واحد ..

أضأ شمعة وانظر إلي الحياة بألوانها ..
توقف وأعد حساباتك مرة آخري ... راجع آخر يوم .. أسبوع .. شهر ... وابحث عن الصواب والخطأ ... واحلم كيف يمكن أن تجعل الأمر أفضل ... وصدقني الأحلام التي تحلم بفعل صواب كنا قد أخطئنا فيه من قبل هي أفضل الأحلام .. وقد تكون أصبعها في أحيان كثيرة ... ولكن تأكد أن شعورها مختلف للغاية ... حينها لن تكون الحياة لون واحد ورؤيتك للحياة شكل آخر ... قد يكون هذا ما وصلت إليه الآن ... دعني أجرب وسوف أخبرك ولكن من يملك الإضافة انتظرها ..
ويبقي السؤال الذي يشغلني الآن ... هل تحقيق الأحلام يغير ؟؟

Monday, April 05, 2010

شتات العقل


هذه هي مجموعة من الخواطر التي تدور في ذهني هذه الأيام، أكتب لحاجة ملحة داخلي لإخراج بعض الأمور داخلي التي لا افهمها، يمكن إن استطعت اخراجها وكتابتها يمكن أن افهمها، لن أطيل في المقدمة قد لا يوجد رابط تربط بينهم ولكن حاول معي أن تجمع شتات العقل ....
لم أعد صغيراً
دائما ما أري في نفسي أني ما زلت ذلك الصبي الذي أمامه الوقت كل الوقت، وأن زمن التجارب ما زال في بدايته، وهناك وقت لفعل كل شئ وتعلم كل شئ، هل هذا صحيح ؟؟
لا ... الواقع يخبرنا أن الوضع هنا مختلف، ولم يعد حتي قريباً من هذا .... قد حان الوقت من أجل النظر للحياة بشكل مختلف، وبداية الحياة برؤية واضحة للغاية وبخطي ثابته ... ولكن في طريق ؟؟
مع كل تجرب أمر بها، ومع بداية ونهاية مرحلة تصبح نظرتي للحياة وبعض الأمور بشكل مختلف تماماً، فيصبح من كان أولوية لدي شئ ثانوي فيما بعد، والعكس صحيح، والعجيب أني أعلم هذا الأمر شئ متكرر ولكن هل علينا فعل الصواب أم علينا فعل ما نراه صواب.
في هذا الشهر ادخل عامي الـ 23، عرفت في تلك الأعوام اناس كثر، حاولت أن اتعلم ممن استطعت، فأي إنسان حولنا لديه شئ مميز يملكه، فاحاول دائماً تعلمه، لذلك يظل الإنسان في حاجة لا نهائية للخبرة سواء من خلال تجاربه الشخصية أو من تجارب الآخرييين، ولكن من الصواب ومن الخطأ، وقد تأكد للي أن بداية الفشل الأكتفاء من التعلم. ولكن يظل السؤال هل ما زلت صغيراً ؟؟ وهل أظل أخطاً هكذا إلي الأبد بنفس تلك الأخطاء الساذجة ...

“By writing you learn to write”
"بالكتابة نتعلم الكتابة"

مقولة تعبر عن حقيقية هامة للغاية، ليس الأمر متعلق بالكتابة فقط ولكنه يتعلق بكل ما نفعله ونتعلمه في حياتنا كلها، فعن طريق الممارسة نتعلم ما نريد أن نتعلمه، توقفت عن الكتابة منذ زمن ليس بقليل حتي أني أعتقد أن قدرتي علي الكتابة قدت توقفت، ولكن لماذا لا نعود مرة آخري للتعلم والكتابة.
المشكلة دائما في وضع الظروف التي حولنا في تقرير مصيرنا بعض النظر عما نريد، قد تكون الظروف قوية للغاية ولكن لبست هي المتحكمة الوحيدة بمصير حياتك.
الغريب أني لم أعد استطيع أن اتعلم شئ جديد أو حتي المحاولة، الشعور بفقط الأمل والأحباط الشديد، والحل الوحيد لتلك المشكلة هي الوقوف من جديد ومحاولة لمشروع بداية جديدة، فهذه هي طبيعة الحياة ...
You never will be the person you can be if
Pressure, tension and discipline
are taken out of your life.
James G. Bilkey


غداً أكتب عن التغير ...

Wednesday, May 14, 2008

تجارب قد ننساها


يسير الإنسان خلال حياته معتمداً علي تلك المعرفة التي اكتسابها خلال طريق حياته، والتجربة هي أحد المكونات الأساسية، فالتجربة أثر كبير في حياة الإنسان سواء كانت بالإيجاب أو بالسلب...


و لكن ماذا يحدث إذا عجزنا عن أخذ الدروس المباشرة من الأحداث التي تدور حولنا و أننا أصبحنا عاجزين عن ملاحظة ما يمر بنا قريباً كان أو بعيد...


وأصبحت أفعالنا وردود أفعالنا بعيداً كثيرة عما نعرفه ونؤمن بيه وكأننا نعيش من غير تجربة ...


فتكون النتيجة الأكيدة لهذا هي أخطاء مكررة بلا أي سبب، قد يكون ما أقوله غريب بعض الشيء ولكن إذا رجعت قليلاً بالذاكرة يا تري كم مرة خطأ تكرر بنفس الشكل بجميع تفاصيله ؟؟!


لو عندك حساسية من الجوافة مثلاً ومرة وبعد ما شربت كوكتيل في أجد الأماكن جالك حساسية لان كان فيه جوافة ... يا تري لو رحت نفس المكان دا وطلبت كوكتيل بردوا هل سوف تتغير النتيجة ؟؟


يعرف الإنسان من خلال حياته نقاط ضعفه وأسباب سقوطه ... وللأسف دائماً ما نتعامل الظواهر بعيداً عن الأسباب الحقيقة ونظل نعالج الفروع ولا ننظر إلي الأصول فتكون النتائج واحدة دائماً...


نحن في حاجة إلي إعادة صياغة تلك التجارب مرة آخري ... مع إعادة العلاج بشكل صحيح ... عندها تكون الخطط الموضوع لحياتك تسير في طريق صحيح...


أنا مع التجربة أينما كانت وكيف كان شكلها خاصة لو كانت غير معروفة إذا كانت في الاتجاه الصحيح أو الخطأ... فقلة الخبرة وحداثة التجربة تكون سبب في نوع من الحيرة بشكل كبير... وأي تجربة يخوضها الإنسان تضيف للإنسان بلا شك... فلو كانت الاستفادة فقط معرفة خطأ ذلك الطريق فذلك يكفي بلا شك لدي ... ولكن لا ينسي الإنسان الاستعانة بمن لهم سابق تجربة فلذلك خير كبير ...


في النهاية يحاسب الإنسان علي معرفته وما هو مؤمن بيه ... فلا تجعل معرفتك هذه هباء منثورا ...


أعتقد أني أكثر واحد أحتاج تلك التدوينه لي وبالطبع ليس عندي مشكلة في مشاركة الأخريين فيها ...


طبعاً دي خواطر نهاية العام ... نوع من المحاسبة علي الماضي ...


لا تنسونا دائماً من دعائكم خاصة إن أحنا في فترة امتحانات...


وجزاكم الله خيراً ... ودمتم دائماً بكل خير ...

Monday, April 21, 2008

فرصة ... ليوم جديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


مر وقت طويل منذ أن كتبت هنا... ولكن بما أن الحدث مختلف كثيراُ فلا مانع عندي من الكتابة هنا سريعاُ...



فيوم أمس مضي علي وجودي في هذا العالم 21 عاماً بالتمام والكمال...وبما أنني أصبحت رجلاً راشداً أحاسب أمام القانون علي كل أفعالي الآن فلا بد لي أن أكتب شيئاً عن هذا الحدث الجلل... وربنا يسترها علينا ....


كثيراً ما كنت أتساءل أيهم أهم الماضي – الحاضر – المستقبل ... وكانت أغلب الإيجابيات في الماضي تصب ناحية المستقبل ولكن مع مرور الوقت تغير الأمر قليلاً ... فلم يعد يشغلني المستقبل الآن كما كان يشغلني ...


ولا أعتقد أن الماضي أيضاً سوف يأخذ من عقلي جل وقته ... فالأمر كله متعلق بالنسبة لي متعلق بالحاضر في وجهة نظري ... فالماضي الآن هو الوقت الذي أكتب فيه وحدي هذه التدوينة في الظلام لأعبر بها عن ما يدور بداخلي وكم يدور في داخلي الآن، وهو أمر بالطبع له أهميته ولكن هناك ما قد نسميه بالأولويات، فلك وقت أولية تشغل الإنسان، أعتقد أني سوف أتحدث عنهم جميعاً هنا ... فهي فرصة بالتأكيد ...



كنت قد كتبت تدوينة في مثل هذا الوقت من العام الماضي أنحدث فيها عن مضي ثلث عمري ولا أتذكر هل كنت فعلاً صادقاً حين قلت أني لا أظن أني سوف أكمل هذين الثلثين أم لا ... ولكن فعلاً أشعر جداً بأن الوقت يمضي سريعاً وأن الثلثين وإن أتوا سوف يمرون ولن أشعر بهم إلا حين أسئل عن تلك الأيام والليالي والشهور والسنوات ...



وبما أن كما أخبرتك في مقدمة هذه التدوينة أن المستقبل لم يعد ذلك الشئ الكبير الذي يشغل بالي الآن كما يشغلوا حالي فدعنا نتكلم عن تلك الفرصة التي أعيشها الآن ... والفرص في حياتنا قد تكون كثيرة ولكن هي في انتظار من يقتنصها ....



فرصة... لأعلم فضل الله عز وجل علي، فكم صبرت عليا يا رب علي ذنوبي وأخطائي التي لا تعد ولا تحصي، لكم الحمد يا رب أن سترتني وجعلتني من عبادك، هذه فرصة لكي أعود بها إليك يا خالقي ورازقي، فرصة لتوبة لله، يا رب والله ما غرني طول حلمك ولكن ما هي إلا نفسي الضعيفة، سامحني يا رب فإني والله إني مقر بما كان مني، سامحني يا رب فليس لي سواك ....


فرصة... لأعلم فضل أبي وأمي وأخوتي عليا، فكم تعبوا وسهروا من أجلي، جزآكم الله خيراً كثيراً، وجعل هذا الأمر كله في ميزان حسناتكم، إلي أبي وأمي والله لكم أحبكم حب غلب عليا كياني، وكم أعلم أن هناك أوقات كثير قد يخالف أفعالي ما أقول، ولكن والله حبكم في قلبي قد نقش واحترامي لكم لا يزول أبداً، وإلي أخوتي الذي هم سندي في هذه الحياة سأظل لكم أخوكم الصغير الضي يفخر بكم ما حييت...


فرصة ... لكي أشكر أناس كثيرون كانوا حولي دائماً في أوقات عديدة، في أوقات الفرح وأوقات الحزن، أشكر من تعلمت منهم كثيراً علي مر تلك الأعوام التي عشتها في هذه الحياة، جزا الله خيراً كل من علمني حرفاً، كل من أهدي لدي نصيحة، كل من صبر عليا في أوقات أخطائي، جمعني الله بكم في جنته بجوار حبيبه ...



فرصة... لإعادة الأوراق مرة آخري، فرصة لمعرفة أين أنا الآن، هل أنا علي الطريق الصحيح الموصل إلي المكان الذي يجب أن أصل إليه أم لا ...


كل ما أحتاج إليه الآن هو الهدوء لإعادة التفكير مرة آخري، للنظر في الحاضر والمستقبل القريب، يا تري كيف سوف يكون الحال، سؤال يحتاج إلي تفكير عميق خاصة أن الفترة الماضية كان صاخبة للغاية في كافة النواحي، صحيح أن الصخب أمر معي منذ زمن طويل ولكن لا مانع أن أعترف أن هذا الصخب قد زاد الحد المقبول ...


وهنا أجد في نفسي تردد كبير فقد يكون الاختبارات الكثيرة التي أمام الإنسان تجعله يقع في حيرة كبيرة، والاختيار بالفعل أمر غير يسير لأن أمور كثيرة تترتب علي هذا الاختيار وحينها لا يكون هناك أي خيار...



فرصة... لكي أجلس في بيتنا المتواضع محاولاً معرفة تلك المواد الغريبة التي أسمع هنا من بداية هذا الترم ومحاولة معرفة بعض المعلومات المختلفة التي قد تفيدنا في هذا اليوم الذي يكرم فيه المرء أو يهان، والله ربنا إلي يسترها ولا أحد سواه، بس إن شاء الله هذه المرة تكون مختلفة بشكل ما سوف أكون حينها في سعادة غامرة...



فرص كثير أجدها أمامي الآن لأكتب عنها الآن ... ولكن بما أن هناك فرصة لكتابة هنا من وقت لآخر علي مدي قريب فلتكون هذه فرصة من أجل عدم الانقطاع، فمع كل إشراقه شمس يوم جديد فرصة لحياة جديدة... دمتم بالخير دائماً ....