Friday, October 26, 2007

أوراق الخريف ...


أوراق الخريف ...


كانت من عاداتي التي لا تنقطع هي حملي أوراقي وقلمي أينما ذهبت ... جامعتي .. كورس .. في المواصلات ... فقدت كانت تساعدني كثيراً في تذكر ما أسمعه وخواطري والتي كنت أسارع بكتابة عناصرها حتي لا تذهب سريعاً وكنت أسجلها مع أول لقاء مع شاشتي وكيبوردي العزيزان ... ولكن لا أعلم لماذا لم أعد ذلك المسجل الجيد فلم أعد أحملهم تماماً و أعتمد علي ذاكرتي ( ويا عيني علي الزهيمر ) وهكذا أصبحت خواطري والكثير من تسجيلاتي تتساقط كما تتساقط أوراق الشجر في فصلنا ... في فصل الخريف ...


ولكن في لحظات تكون الخواطر أكبر من أن خاطر يأتي ويذهب سريعاً ... حين تكون المشاعر المتضاربة تهز كيانك كثيراً ... عندما لا تجد غير الكتابة طريقة لإخراج من بداخلك ... حين يبتسم وجهك وتبكي عينيك... حين .. حين .. يال تلك المشاعر المؤلمة ... إنها لحظات وأعود كما كنت فأنا أعرف نفسي جيداً ... فها أنا أسمع سامي يوسف وهو يقول يا لطيف الطف بنا ... الطف بنا ...


كم أنا ضعيف ...


هذا الشعور الذي أحسسه الآن بقسوة ... كم أنا ضعيف .. فقير .. محتاج إلي رحمة ربي ... كم تمنيت ولكن الله أراد ... كم سعيت ولكن قضاء الله كان النافذ ... كم .. كم ..


ما يزيد هذا الشعور هو موقفين ... الموقف الأول الذي هز أعماق أعماقي ... هي وفاة والدة أخي وحبيبي محمود سعيد ... تلك السيدة الطيبة البارة المربية الفاضيلة ... التي ودعت الدنيا سريعاً ... من غير أن تلقي رسالة وداع إلي من تحبهم ويحبونها ... رحم الله تلك السيدة التي أتمني أن يجمعنا بها في جنة الفردوس ... وأن يثبت أهلها ويجعل ذلك الأمر في ميزان حسناتهم ... فعلاً من الأمور التي أثرت فيا كثيراً ...


ثاتي المواقف أني كتبت هذه التدوينة بعد أن أجري والدي عميلة آخري في عينيه ... كم شعرت بالضعف وأنا انتظر خارج غرفة العمليات في إنتظار خروج والدي ... شعور قاصي للغاية ...


لله الفضل والمنة خرج أبي بعد أنا عانينا كثيراً ... ولكن في سبيل خروج أبي الأمر هين للغاية ...


لا أعرف لماذا أشعر بفقدان كبير في قدراتي الكتابية ... يبدوا لأن إنفعالي في هذان الموقفين كان كبيراً للغاية فجعل الكتابة عنه صعبة للغاية ...


علي كل حال هذه تدوينة سريعة سرعان ما تذهب سريعاً ... ومازلنا نتنفس يصعوبة ...


Sunday, October 14, 2007

عيد سعيد



بداية سريعة ونهاية كذلك ...



كل عام وأنتم بخير وأنتم إلي الله أقرب ... دي ممكن تتقال لحاجات كثيرة مرت ولم أكتب عنها حاجة ... دخول الجامعة وسنة جديدة في حياتي التعليمية المليئة بالأحداث ... رمضان ذلك الشهر الذي مر سريعاً حتي لم يشعر بيه إلا القليل رزقنا الله بقبول أعملنا وطاعتنا فيه ... و اخيراً عيد الفطر المبارك جعله الله عيداً سعيداً علي الجميع وأقرأعيوننا بنصر قريب لهذه الأمة ...



أشياء كثيرة منعتني من الكتابة في الفترة الماضية في البداية كانت لضيق الوقت الشديد في البداية الدراسة ورمضان ثم مرور جهازي العزيز بوعكة صحية شديدة أدت في النهاية إلي موته ودفنه في مقبرة الأجهزة العظيمة علي مرت التاريخ ... وقد كان لذلك الخبر المفزع سبباً في إكتئاب شديد فذلك العزيز قد عاش معي أوقات طويلة لم أقضيها مع جهاز مثله ... ولكنها نهاية كل جهاز في الدنيا ... وبالطبع علي رأي أحد أحبابي لا تأتي الخنقة كلها إلا مرة واحدة .... أصيب جهازي الآخر العزيز موبيلي بعطب شديد ( إيه عطب دي ) وذلك بأن دمرت الشاشة العظيمة بتاعته بسب طوبة غريبة ... ممكن أبقي أحكي عنها بعدين ... يلا لا أصابكم الله في جهاز لديكم مكروه ابداً ...



أجلس الآن من أحد مقاهي الإنترنت المنشرة في شوارع القاهرة العظيمة ... في وقت مبكر جداً حتي لا أجد صعوبة في التنفس الشديد بسب المترددين عادةً علي تلك المقاهي من حاملي السجائر ... حيث أصبح صدري لا يحتمل ذلك خصوصاً مع البرد المصاب به ...



أشياء كثيرة أتمني الكتابة عنها ولكن ضيق الوقت يمنعني جداً من ذلك ليست لقله الأموال لا سامح الله ( محدش عاوز يديني عدية ولا حاجة :) ) ولكن لجو المختلف وأيضاً لتجمد أصابعي وفكري منذ وقت طويل ... ولكن قريباً أجمع شتات نفسي وأكتب حيث تحمل الأجندة بالكثير والكثير إن شاء الله ...



لفت إنتباهي أن الكثير من الزائرين ما زالوا يزرون المدونة وهو شئ جميل للغاية علي مبتدأ مثلي :) ومعرفة الكثير عنها مع عدم دخولي الشخصي عليها ... ولكن سبحان الله ... الغريب إن ناس لم أكن أتوقع أساساً أنهم يتذكرون إسمي وجدهم يسألوني عن سبب التوقف ... يلا الحمد لله علي كل حال ...



بالطبع أعتذر عن عدم ردي علي التدوينة السابقة للأسباب المكتوبة فوق ... وإن شاء الله نرد عليها قريباً بعون الله ... دا حتي أخويا هيتبسط أوي ... علي الله يحصلي حاجة بس يبقوا أنتوا إلي عارفين السبب ...



في نهاية التدوينة خبر هام ارجوا الدعاء الشديد لوالدة أخي وحبيبي محمود المنوفي صاحب مدونة وجع قلب ... وهي الآن في حاجة شديدة للدعاء ... ولا تنسونا من دعائكم أيضاً ولا تنسوا الأمة من دعائكم ... وسلام إلي حين ...