Tuesday, July 11, 2006

عمارة يعقوبيان ماذا هناك


منذ فترة ليست بكبيرة والحديث عن الفيلم الملقب بعمارة يعقوبيان يأخذ نصيب كبير من حوارات كثيرة اما في التلفزيون او الجرائد كل حسب وجه نظروا اما من حيث مناقشته للواقع او من خلال التكلفة الكبيرة للفلم التي تتجاوز الـ 22 مليون جنيه وأيضا لتجمع الممثلين الذي يقال انه لم يجتمع من قبل وصعب أن يجتمع مرة أخري وهنا قررت أن أقرا القصة التي يتحدثون عنها واستطعت أن اتي بنسخة منها علي جهازي من خلال الانترنت ولكن لم يسعني وقتي ان اقرأها او حتي مجرد تصفحها.وأيضا ليس من عاداتي ان ادخل سينما اساساً فما بالكم ان أدخل فيلم لعادل امام واسمه ايضاً عمارة يعقوبيان مع كل يحكي عنه. ولكن حصل ما لم اكن اتوقعوا تماماً ودخلت ذلك الفيلم بطريقة لم اعد لها. بينما انا ذاهب الي بيتي رأيت جيراني كانوا مستعدين للخروج فسألت إلي اين العزم ان شاء الله فأخبروني الي السينما لمشاهدة فلم عمارة يعقوبيان واخبروني لو أرت أني اتي معهم فأخبرتهم بالنفي ولم يحاولي اقناعي تماماً خاصة انهم يعرفون انتمائي الإسلامي ولم احاول أن اقنعهم بالعدول وذلك لمعرفتي بهم ولما طلعت فتحت الكبيوتر وكنت بفكر ان ابدأ في قراءة تلك القصة التي يقال عنها الكثير خاصتأ ان لا احب ان اصدر رأي في موضوع من غير ما اكون قد علمت بجميع جوانبه حيث لا أحب ان أري رأي في الموضوع مسبقاص ثم اري رأي الاخريين. المهم بينما استعد ان أبدأ في القراءة اذا بالهاتف يضرب فإذا بأحد الجيران يخبرني اذا كنت أريد ان اذاهب كي أشاهد الفلم وتعجبت من السؤال حيث قد جاوبت عنه منذ أقل من ربع ساعة !!!! فأخبرني بأنهم بعد ما حجزوا التذاكر قد حصل لاحدهم ظرف في البيت ولن يستطيع أن يذهب معهم فأخبروني حتي لا تضيع ثمن تلك التذكرة وهنا فكرت أن اذهب بعدما تيقنت من اني لن اكمل هذه القصة اليوم او غداً فذهب وما أن اقتربت من تلك السينما المشهورة اذا بي اتعجب من كم النساء المستعدين لحضور هذا الفلم وانا اضع في ذهني بعض ما قرأت عن الفلم وان غالبية هؤلاء من السن الصغير ( بدايات العشرينات) واواخر العمر كما يقولون ( خمسين وانت طالع) وما زادني حيرة هوا ان غالبيت هؤلاء لم يأتوا فرادا بل مع ازواجهم او من معهم من الرجال. المهم دخلت تلك السينما وانا لم اكن سعيد بالدرجة الكافية وانا كعادة اتنفس بصعوبة .دخلت وتم اطفاء نور القاعة وبدأ الفيلم لن اتناقش في كل جزئية في ذلك الفلم ولكن ما لفت انتباهي اكثر من جزئية منها :-

- الغرض من الفيلم كما يقولون ان مناقشة ذلك الواقع الموجود حالياً وهنا نجد اكثر من تسأل:

1- اذا كان ذلك الواقع صحيحاً فنحن نعيش فيه كل يوم فما حاجتي ان اضيع من وقتي تلك الساعات الثلاث من غير ان يكون هناك جديد حيث يعرض الفيلم اكثر من مشكلة مثل المخدرات والجنس والمحسوبية والرشوة و الانفجار السكاني والارهاب والحياة الطلابية ..............إلخ
حيث اصبح الفيلم اشبه ما يكون بملخص لمسلسل طول جداً

2- لم يقدم لي ذلك الفلم حلاً لتلك المشاكل الكثيرة التي واجهتها في الفلم مما يصيب المشاهد بغم شديد بعد مشاهدته الفلم اذا كان غرضة من الفلم سليم اساساً حيث جائني ذلك الاحساس ان الـ 22 مليون ذهبوا علي الفاضي.

- اعطي تصوراً لحركة الطلابية في الجامعة علي انها تكفر النظام الحاكم وكل شئ له دخل بالحكومة وان ما يمهم هوا تربية اللحية و وتحجيب المرأة وجعلها منقبة ( يعني من الاخر دراويش ) وهي ابعد ما يمكن عن الواقع حالياً وليس كل الحركات الطلابية حالياً اسلامية وليس عرضها تكفير الحكومة او ما شابه بل ان هناك الان حركة طلابية واعية جدا اهم ما تسعي اليه هوا اصلاح هذه البلد.

- لا ادري الي متي يظل هذا الخوف من جماعة الأخوان المسلمين وذلك من خلال الصاق بهم التهم و التلميح بشراء الاصوات واستخدام الاموال في الانتخابات.

- لا يوجد لي تعليق عن شخصية حاتم رشيد ( الشاذ جنسياً ) وأهميتها في الفيلم وما المراد منها وكمية الالفاظ التي لا يمكن ان يسمعها الواحد في الشارع فما بالكم وهي تعرض في فلم يحضره الكثير وكثير.

- ما يحدث حاليا من النظام الحاكم مثل الانتخابات وما يحدث بها من تزوير او كما يقولون فهم الشخصية المصرية وما يحدث من تربح من وراء مجلس الشعب لدي الكثيرين من اعضاءه.

- ماذا يحدث اذا حاول احد اعوان النظام الخروج عن نظام الطاعة او اصبح خارج نطاق السيطرة.

- اعتقد ان هناك بعض المشاهد الجيدة في هذا الفيلم:-
1- عادل امام وهوا ينتقد حال مصر وما وقلت اليه ايضا واين كنا والي صرنا.
2- مشهدين مختلفين لكل من خالد الصاوي وعادل امام وهما يشعروا بالاسف لما وصلوا اليه من حال و الاسباب اليت ادت الي ذلك وانهم لكم تمنوا ان يكون اشخاص اخريين.

في نهاية ذلك الفيلم اعتقد ان هناك حالة شديد من الجميع في التغير لما نحن فيه او ما كنا عليه ولكن للاسف دائما نحب ان نلعب دور المشاهد وليس المحرك الفعلي لما يحدث حولنا

6 Comments:

At 3:20 PM, Blogger shab masry said...

انا اعتقد ان لما يكون الفيلم كله بيحكى قصة مصر من خلال ثلاثة اشياء هى الجنس والشذوذ والارهاب فلابد ان يكون لنا موقف من هذا الفيلم الذي يسئ لتاريخ نضال وكفاح كل المصريين.... ده غير طبعاً الحاجات المسئة والمشاهد المخجلة التى عرضها المخرج بدعوى حرية التعبير ولا ادرى ماهى حرية التعبير في هذا!!!!

 
At 2:58 PM, Blogger sharkawoo said...

والله يا استاذي لو كان هذا الواقع واقع نعيش فيه ويضع لي حلاً لتلك المشاكل

فسوف اكون سعيداً وان كان ايضا يجب ان نضع انه ليس كل الناس تعرف هذا الواقع للاسف

 
At 6:08 PM, Anonymous Anonymous said...

اعتقد ان لكل شخص رؤيته الخاصة لكل موضوع .....والرواية موجودة منذ عام 2003 وعليها اقبال شديد .....لماذا الكلام الان فقط عندما تحولت لفيلم ؟؟؟

فقط وجهة نظرى انه فيلم جاء وعرض وجهة النظر السيئة .....ولا ارى اعتراضا من هذا لان هناك انواع كثيرة من الفيلم ذو الجانب الايجابى ايضا ....والتى تشكر وبل تنافق فى بعض الاحيان ....لذا ليس هناك مانع من وجوده

شىء اخر .....اغلب المجتمع الان فيه صورة من تلك .....ولكن الذى ينزل الى الشارع الحقيقى سيجد اشياء اكثر من هذه

شكرا عالكتابة :)

 
At 4:32 AM, Anonymous Anonymous said...

والله انا مش شوفت الفيلم الحمد لله

بس انا قرأت مقالك واتحكى لى بعض ما اثير فى القيلم والواحد مش عارف فعلا يقول ايه

لا حول ولا قوة الا بالله

 
At 5:46 AM, Anonymous Anonymous said...

اتفق معاك تماما يا شارقاوو

 
At 4:29 AM, Blogger sharkawoo said...

ربنا يكرمك يا حبيبي


سعيد جداً بتريفك ليا

 

Post a Comment

<< Home