Monday, June 25, 2007

خوف ... يملكني


قبل البداية ...



أعتذر بشدة عن تأخري في الكتابة والرد ... حيث لم يكن بقصد مني ... وإن شاء الله لا نعود مرة آخري للغياب ... دائماً بداية الأجازة تحمل الكثير من المهمات التي يجب أن تنتهي سريعاً ... ربنا يكتب الخير كدا إن شاء الله ...



خوف ... يملكني ...



لم يكن في اجندتي تماماً أن اكتب عن مثل هذا الشعور ... فهو شعور جديد لم أشعر بيه مثل ما أشعره الآن ... قديماً كان الخوف محدود ... خوف من عقاب ... خوف من نتيجة ... ومع مراحل العمر يتطور ذلك الخوف ويتعدد أشكاله ... صحيح أني لم أبحث عن تعريف محدد للخوف ... فطبيعة رؤيتي للأمور دائما ما تكون بعيدة عن ذلك المصطلح ... ففي حياة الإنسان لا يبحث الإنسان إلا عن المعاني التي يراها واضحة أمامه مؤثرة في مسار حياته ... وهكذا مرت أيام حياتي في حب التطلع إلي مستقبل أفضل ... إلي حياة أفضل لا مجال فيها للهروب ... ولكن تغيرت النظرة كثيراً ....



أصبح الخوف مسيطر علي مجريات الأمور بشدة ... خوف من فقدان حبيب أو إنسان غالي ... خوف من ضياع فكرة ... خوف من فشل تجربة ... خوف .. خوف .. خوف ...



قد يكون من الطبيعي الشعور بذلك الخوف ... ولكن حينما يكون مسيطر علي الإنسان بدرجة كبيرة تجعل الإنسان يعيد التفكير مرة آخرى ... إنها الدنيا التي يدخل الإنسان فيها ولا يستطيع الخروج منها ... أو يوهم نفسه بذلك ... يالتلك الدنيا ...



قد تكون الأفكار مشوشة للغاية وقدرتي علي الكتابة منعدمة حالياً ... ولكنها نوع من المشاركة والتفكير بصوت عالي ...



قد يقول البعض أني لم أتحدث عن الخوف من الله ... أري أن ذلك فوق كل شئ ... وأن مجال الحديث عنه يحتاج إلي كلمات كثيرة ... وأني أحب التعامل في هذا الموضوع من جانب الحب لا من جانب شئ آخر ...



لا تنسوني من دعواتك ... فأنا في حاجة شديدة لذلك ...

Thursday, June 14, 2007

رسالة إلي حبيبتي


لم أكن أعلم أنه من الصعب للغاية الكتابة عن إنسان تحبه ... وأن الأمر قد يأخذ وقتاً طويلاً لتفكير في مدخل للكتابة عنه ... ولكن لا أجد بداية مناسبة غير أن تكون البداية بقول " لكم أحبك يا أمي الغالية" ... فالمواقف التي في الذاكرة عديدة لا تنقطع ... والمشاعر الدافئة التي تملك فؤداي لا تنسي ... لذلك أرسل لكي يا أمي في يوم ميلادك باقة من الأزهار والورود ... مع كل

زهرة ووردة الكثير والكثير من المشاعر انثر ريحانها سريعاً ...


مشاعر حب وعرفان ... مشاعر تقدير وأحترام ... تحملها باقة من الورود والزهور إلي من لها النصيب الأكبر من الفضل علي بعد الله عز وجل ... إلي أغلي وأقرب الناس لقلبي ... إلي أمي الفاضلة ...


وأزهار من حبي إلي أمي الغالية التي تحملت في تربية أبنائها الكثير والكثير من غير أن تشتكي أو تظهر ألماً ...


وورد من الحب إلي أمي العظيمة التي دائماً ما كانت السند وقدمت الآخرين علي نفسها ... وهي سعيدة راضية ...


وباقة متنقاه إلي من إهتمت بي ... وحملت همي ... إلي من أسرها فرحي ... و أتعبها حزني ...


إلي من علمتني خطواتي الأولي في الحياة ... إلي من حفظتني الكلمات الأولي ... إلي من قرأت لي الكتابات الأولي ...


و من قلبي إلي قلب أمي أقول ... لكم أتمني أن أظل بجانبك دائماً ... وتكوني راضية عني ... فخورة بي ... دائماً أستيقظ علي صوتك ... وأنام علي صورتك ... في أحضانك أشعر بالآمان والدفء ...


إلي أمي في يوم ميلادها ... لكم أتمني من كل قلبي أن يطيل الله في عمرك ... وأن يشفيك من أي ألم ويخفف عنكي أي حزن ... وأن يرزقك ويرزقنا رضا الله عنا ... وأن أكون أنا وانت و من نحب في جنات الخلد بجوار الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ...

Thursday, June 07, 2007

ومرت النكسة



مرت علينا الذكري الأربعيين للنكسة، ففي يوم 5 يونيو عام 67 كانت هزيمة لا تنسي للجيوش العربية وإحتلال لأرض فلسطين بما فيها القدس والجولان سيناء و.. و..... . وما زالت تبعات ذلك اليوم آثاره موجوداً حتي يومنا هذا والله وحده من يعلم متي سوف نظل في ذلك التأثير ....


ومن هنا كانت محاولة التفكير في ذلك اليوم مرة آخري ... لا لشئ إلا لمحاولة التعلم من أخطاء الماضي التي تتكر سريعاً ... فالتاريخ سلسلة متصلة تتكرر مراراً وسريعاً أيضاً ...


أري أن أكبر مشكلة تواجه شعوبنا إسلامية كانت أم عربية علي مستوي الهيئات والحكومات أو علي مستوي الأفراد هي ثقافة رد الفعل المتأخر ( أو هكذا اسميها )، فنحن دائماً ننتظر شئ يحدث من الخارج لنبدأ في التفكير ماذا يمكن أن يكون الرد، وفي كثير من الوقت يكون الأمر من الصعب التفاعل معه بدرجة جيدة لتحقيق المطلوب.


وهنا يأتي السؤال لماذا دائماً نحب الإنتظار ؟؟


لنأخذ فلسطين كمثال ... من لم يكن يعرف بما يخطط له الصهاينة بدعم من إنجلترا ، فقد كان كانت برتوكلات حكماء صهيون و كان وعد بلفور و تدريب اليهود وكان وكان وكان ... وكل ذلك في ظل غياب تام من أي رد، واستيقظ الجميع علي إعلان دولة إسرائيل وقررت الجيوش العربية الدخول في الحرب وبالطبع كان ذلك من غير وجود أي إستعدادات او تدريب فكانت الهزيمة طبيعية ... وما تبع تلك الهزيمة من هزائم آخري كثير لا تحصي في تدوينات عديدة ... ولنا أن نتخيل لو تحرك المسلمين والعرب سريعاً قبل 48 ماذا كان سيحدث ... علي أقل تقدير لكان التاريخ المعاصر تغير تماماً بشكل لا يمكن التنبؤ بيه حالياً ...


هتقولي دا كان زمان قبل ما نفوق من النوم ونبدأ نفكر ... للاسف تجد الواقع الحالي أشد مرار وعلي أي مستوي يمكن أن النظر إليه ... وزارة الصحة علي سبيل المثال لا تقوم ابداً بأي حملة للقضاء علي أي مرض أو أزمة إلا إذا أصبح المرض يهدد الوجود الإنساني في مصر بشكل كبير وخطير ... فالحملة الأخيرة إلي عشان فيروس c بدأت ولكن بعد ما أصبح هناك أكثر من 9 مليون مريض !!!! وصباح الفل يا ريس ...


ولكن السؤال الفعلي هل هذا علي المستوي الأعلي فقط الإجابة طبعاً لا لأن دا موجود علي جميع مستويات الشعب بدايةمن منظمات مجتمع مدني أو أفراد ... لأني أري أن أي مشكلة تخرج علي السطح ما هي إلا نتاج لما يحدث في الأسفل ... من السلبية وعدم التحرك ... فالعمال بدأوا بتحركوا فقط لما لقوا إنهم خلاص قربوا يقعدوا في البيت أو بمعني أصح في الشارع ... دا حتي يا سيدي فرق الكورة بتاعتنا لا تبدأ تهاجم وتلعب إلا يدخل فيها جون أو أكثر ... بجد واقع يحتاج إلي تفكير عميق ...


الحل بقا يا سيدي الفاضل إن إحنا نبدأ نغيررؤيتنا حول ما يحدث حولنا ... والتفكير فيما يأتي من خلفها ... عندها واقعنا سوف يختلف سريعاً ... الموضوع محتاح كلام كثير أوي وكذلك الحلول هحاول أكتب عنها خلال الفترة القادمة ... وربنا يكتب ما فيه الخير ...


في الآخر والله يا عمو جعلي دي بس كانت حبة كآبة من الإمتحانات وكنت بخلصها بدري بدري عشان لما أشوفك بس J أوعي تقلق ....


Friday, June 01, 2007

قلبي ... أين أنت


كنت قد شاهدت منذ فترة علي قناة الجزيرة الوثائقية حلقة عن نقل الأعضاء وكان الحديث بالأخص عن نقل القلب ... لا أعلم لماذا أردت إكمال هذا البرنامج مع أن هذا الأمر لا يشغلني بقدر كبير ... فهو برناج من مئات البرامج التي يشاهدها الإنسان علي شاشة التلفزيون ... كانت الحلقة تتحدث عن عميلة نقل القلب وكيفية النقل ... وطبعاً بما أن مجال دراستي في كلية تجارة العظيمة فكان الأمر بالنسبة ليا في غاية البساطة والسهولة واليسر ... وما كنت لأتذكر شئ عن هذا الموضوع لولا أنه في النهاية تحدث الأطباء عن آمر غريب ... أن الأشخاص الذين يتم نقل القلوب إليهم يلاحظ عليهم أن لهم الكثير من مشاعر وطباع أصاحب القلوب الفعليين ... فمثلاً رجل تم اجراء عملية نقل قلب له لاحظ أنه يعرف الحان كثيرة لموسيقي الجاز من غير أن يكون له سابق معرفة بتلك الموسيقي من قبل ... ولكن تم اكتشاف أن صاحب القلب الأصلي كان يعمل في فرقة موسيقية تقدم هذا النوع من الموسيقي ... وهكذا ...


هذا ما جعلني أفكر كثيراً فيما يحمله قلبي ... يا تري لو تم نقل قلبي إلي رجل آخر يا تري ماذا سوف يأخذ مني ... يااااه دا أنا قلبي وحش أوي ... كله ذنوب ومعاصي وأمور لا يمكن أن توصف ... يا تري قلبي عايش إزاي كدا ... ويا تري قلبي هيفضل كدا لحد كدا ... أسئلة كثير جالت في خاطري ... جعلني أعيد الكثير من الأمور في هذا القلب ...


حال القلوب يحتاج إلي كثير من الكلام ولست صاحب الحق في التكلم عنها ... ولكن آري أن كل ما نحتاجه قلوب صافية لا تحمل كرهاً و حقداً لاحد ... قلوب يعمرها الإيمان بالله عز وجل ... قلوب لا هم لها إلا حمل المحبة لمن حولها ... حينها فقط نكون مجتمع متكاملاً يسعي إلي الخير ... فليبحث كل إنسان في قلبه وينظر .... هل ما في قلبه يرضي أن ينظر أحد فيه ... فالله عز وجل لا ينظر إلا للقلوب ... فما حال هذه القلوب ...


وفي محاولة لتخفيف عن هذا القلب المريض ... لا أجد شئ أرقي من أن يسامح كل من حوله ... حينها فقط يشعر بسلام داخلي خارجي رائع علي رأي الدكتور إبراهيم الفقي ... وهذا ما أتمني أن أفعله حالياً ...


دي كانت خواطر واحد بيمتحن لم يستطيع أن يقتل تلك الخواطر ... فقال يطلعها سريعاً ... عشان لا يحصلها حاجة جوايا ... ومازل الإنسان يتنفس بصعوبة ...