خوف ... يملكني
قبل البداية ...
أعتذر بشدة عن تأخري في الكتابة والرد ... حيث لم يكن بقصد مني ... وإن شاء الله لا نعود مرة آخري للغياب ... دائماً بداية الأجازة تحمل الكثير من المهمات التي يجب أن تنتهي سريعاً ... ربنا يكتب الخير كدا إن شاء الله ...
خوف ... يملكني ...
لم يكن في اجندتي تماماً أن اكتب عن مثل هذا الشعور ... فهو شعور جديد لم أشعر بيه مثل ما أشعره الآن ... قديماً كان الخوف محدود ... خوف من عقاب ... خوف من نتيجة ... ومع مراحل العمر يتطور ذلك الخوف ويتعدد أشكاله ... صحيح أني لم أبحث عن تعريف محدد للخوف ... فطبيعة رؤيتي للأمور دائما ما تكون بعيدة عن ذلك المصطلح ... ففي حياة الإنسان لا يبحث الإنسان إلا عن المعاني التي يراها واضحة أمامه مؤثرة في مسار حياته ... وهكذا مرت أيام حياتي في حب التطلع إلي مستقبل أفضل ... إلي حياة أفضل لا مجال فيها للهروب ... ولكن تغيرت النظرة كثيراً ....
أصبح الخوف مسيطر علي مجريات الأمور بشدة ... خوف من فقدان حبيب أو إنسان غالي ... خوف من ضياع فكرة ... خوف من فشل تجربة ... خوف .. خوف .. خوف ...
قد يكون من الطبيعي الشعور بذلك الخوف ... ولكن حينما يكون مسيطر علي الإنسان بدرجة كبيرة تجعل الإنسان يعيد التفكير مرة آخرى ... إنها الدنيا التي يدخل الإنسان فيها ولا يستطيع الخروج منها ... أو يوهم نفسه بذلك ... يالتلك الدنيا ...
قد تكون الأفكار مشوشة للغاية وقدرتي علي الكتابة منعدمة حالياً ... ولكنها نوع من المشاركة والتفكير بصوت عالي ...
قد يقول البعض أني لم أتحدث عن الخوف من الله ... أري أن ذلك فوق كل شئ ... وأن مجال الحديث عنه يحتاج إلي كلمات كثيرة ... وأني أحب التعامل في هذا الموضوع من جانب الحب لا من جانب شئ آخر ...
لا تنسوني من دعواتك ... فأنا في حاجة شديدة لذلك ...