صوت المعركة
لا صوت يعلو فوق صوت الإمتحانات والمذاكرة، هذا بالفعل ما يعيشه الآن طلاب مصر المحروسة علي اختلاف أطيافهم، والاستعداد للحرب ( قصدي الإمتحانات ) يأتي علي قدم وساق في غالبية الثكنات العسكر.. ( يا جماعة قصدي البيوت ) إستعداداً لتلك الأيام العصيبة، والكل يستعد علي طريقته الخاصة ودا بيكون دائماً حسب نوع الدراسة والمادة ... ربنا يعين الجميع.
وتأتي دائماً المشكلة من البيئة المحيطة بيك ( ما هو لازم نلاقي سبب لأي مشكلة بعيد عننا ) وهتلاقي المحاولات الشرير لمحاولت تشتيت ذهن الطالب المصري الهمام وما يمكن أن نسميه المؤامرة العالمية الكبري، فعلي سبيل المثال لا الحصر علي المستوي الكروي هتلاقي أحلي ماتشات الأيام دي فكان تشلسي والمان يونيتد في نهائي كأس انجلترا ( كوسة طبعا تشلسي يكسب )، ومن بعده الأهلي والزمالك ( طبعاً أنا هنا لا أقصد الكورة العالمة تماماً ونعتذر لها بشدة بس الظروف بقا )، دا غير نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وميلان في أثينا ( ماتش جامد طحن الصراحة )، كل دا كوم والدوري الأسباني إلي مولع نار دا كوم آخر ... ربنا يهدينا كدا.
وعلي الرغم من الاغراءات السابقة وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فكان لا هناك مفر من إتخاذ القرار الحاسم والمصيري في الإعتزال التام والكامل للحياة العامة بجميع أشكالها وألوانها وذلك حتي نهاية الموسم الدراسي، فهتلاقي موبيله تم القضاء عليه بجعله rhythmic backlight فقط لا غير وإلي عاوز يوصلي يبقي يبعتلي ماسج، الكمبيوتر ذلك الإختراع الجاذب لي بشدة فقد قررت إبعاده تماماً عني، طبعاً دي هتكون آخر تدوينة ليا لا يتبقي حاجة تانية غير الخروج إلي هو مستحيل أساساً.... بس كدا ربنا يسترها علينا.
خاطرة غريبة كدا جالت علي خاطري وأنا بذاكر ( طبيعي إن أي طالب بيذاكر )، إن الواحد في بداية فترة المذاكرة و بعد فترة من الإنقطاع الطبيعي عن المذاكرة وبداية دراسة مواد جديدة فتجده بيخبط هنا شوية وهناك شويتين لحد ما يعرف الوضع الطبيعي والأمثل، وهكذا الإنسان في حياته حين يوضع في مكان او تجربة جديدة سظل في فترة من التخبط حتي يصل إلي الشئ الأمثل في التعامل مع الموقف في ظل المعطيات الجديدة التي لديه والثوابت التي توجد لديه من خلال خبرته في الحياة، وعلي ذلك فليس من العقل أن يحكم علي انسان من خلال موقف وحيد في تجربة جديدة ...يلا لعل الناس تفهم.
قبل ما أنهي تدوينتي بالحديث عن الأجازة الكبيرة والطويلة لاحظت خلال الفترة إلي فاتت إن الناس بتحلم ببعض كثير الأيام دي والجميل إن بعض الأحلام بتكون مش كويسة والناس بتحكيها، والغريب إن الناس كلها حلمت ليا نفس الحلم بس بأشكال متعددة يعني من أول والدة واحد صحبي إلي الأصحاب أنفسهم لحد ما وصلت ليا والنهاية واحدة، دا انا عاوز أنام في بيتنا والله ... ربنا يسترها علينا.
مرة حبيبي أحمد السباعي كان بينصحني فقالي حاول تكون جبهاتك في الحياة قليلة عشان تعرف تشتغل صح ولا تضيع إمكانياتك في أشياء متعددة فيكون الأثر النهائي ضعيف، صحيح إني أعرف أهدافي جيداً وقدراتي ودائماً ما أحاول السيرفي الطريق الذي آراه يحقق تلك الأهداف ، وانا كنت قررت أخذ بنصيحة حبيبي السباعي ولكن إكتشفت وانا أعد العدة لهذا الصيف القدام إني من غير أن توجد أشياء جديدة قد تطرأ علي الوضع هناك 14 جبهة مختلفة في أماكن مختلفة منهم فعلاً 7 حاجات يمكن أن تكون لوحدها ولا حاجة جمبها، ربنا يبارك في الوقت إن شاء الله ونحاول نقلل تلك الجبهات ولا يطلع لينا جبهات جديدة.
حكمة الأسبوع : أصحاب العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات ... أما الآخرون فيكتفون بالأحلام.
في النهاية لا أجد شيئاً أقوله غير أني ارجو الدعاء الشديد لي، في دعائكم وسجودكم بصلاتكم وقيامكم باليل، فأنا فعلاً في أشد الحاجة إلي هذا الدعاء، والأجر والثواب من عند الله، ولو واحد يعني عاوز حاجة هبقي أعزمه علي أحلي نسكافيه من إختراعات مطبخنا ونحن غير مسؤليين عن صحة الزبائن، ربنا يكتب إلي فيه الخير ويرجعنا علي خير بعد فترة الحرب وعلي فكرة أنا هبدأ يوم الأحد القادم من 9 إلي 11، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.