Sunday, December 03, 2006

احلام حالم

كنت بالأمس في أحد المدن المطلة علي البحر مع عائلتي الكريمة وكان الجو شديد الروعة، مما يجعلني أجلس أمام البحر كثيراً ولا اتحرك إلا قليلاً بسب تلك المتعة التي يحرم المرء كثيراُ في عيشه في القاهرة، وهناك كان مجال كبير من أجل أن اكتب بعض الخواطر التي داهمت خاطري...........

سماء صافية..... بحر ممتد... الجبال تحيط بكل شئ وكأنها تحيط بقلبك.


شعور بالحرية.... هذا صدقاً ما أشعر به ...... ذلك الشعور الذي يفتقده الانسان كثيراًً.


مما جعلني أتذكر الكثير والكثير من أحلام حياتي.... تلك الأحلام التي دائما ما تصدم بحجر الواقع المؤلم .... إنها أحلام.... الأحلاااااام.



منذ أن وعيت علي هذه الحياة وحلم الحرية يداعبني .... حلم حرية هذه الأمة.... تلك الأمة التي نسيت تاريخها....ونسيت أمجادها..... وأصبحت لعبة لا إرادة لها يتباري المتبارون في اللعب بها.... ياله من واقع مؤلم.



ويتجسد هذا الواقع الذي نعيش فيه في أفرادها... وفي قادتها... وفي من يعملون من أجلها.....



فبعد كل مصيبة من مصائب هذه الأمة.... وبعد كل قطرة دم تضاف الي بحر كبير... تجد الغضب يتملك الإنسان... وتجد الجميع علي هذه الوتيرة.... يثور ويتوعد... يملأ الدنيا صياحاً.... وهوا لا يدري بأنه يملأها كذباً و زوراً.....



وكالعادة ما هي إلا سويعات قليلة حتي تتغير تلك الحالة سريعاً.... فالأنفاس الحارة أصبحت باردة... والعيون الدامعة أصبحت متجمدة.... والقلوب القلقة أصبحت هادئة.......



يالك من ضعيف .... يالك من كاذب...... يالك من خائن...



وتمر الحياة سريعاً... والقطرات أصبحت سيلاً يدمر من يقف في طريقه...



وأصبحت تلك العزائم كنقش في بحر.. وتلك الأحلام كزبد هذا البحر سرعان ما تأخذه الأمواج ذهاباً واياباً.



وهنا جلست كثيراً أفكر لماذا يحدث هذا... لماذا تضيع هذا الاحلام سريعاً.....



لماذا لا نفعل ما نقول......


وصدقاً كد أجن وانا أفكر فأنا أتذكر مواقف كثيرة ... تثبت أنا نقول أكثر مما نفعل......


هل المشكلة في تربيتنا التي عودتنا علي السلبية ...


أم نظام تعلمنا الذي علمنا ان نري الأشياء من منظورها النظري فقط...


أم أنها لا نفعلها من أجل الله وأنها نفعلها من أجل أن يقول اننا مهتمون ونحن لسنا كذلك تماماً....



أشياء كثيرة قد نجعلها لا نحقق فيها احلامنا الكثيرة......



ولكن من أجل أن نغير يجب علينا أن نقف وتكون بداية من أجل غداً أخر..



ذلك الغد الذي نعيد بيه بأيدينا أمجادتنا ليس بأقوالنا....



ذلك الغد الذي لن يكون إلابنا......



هل من حالم....



ولكن حالم يريد أن يحقق ما يحلم بيه.....

6 Comments:

At 1:29 PM, Anonymous Anonymous said...

جميل قوى يا شاركو
طبيعى وحد زيك قاعد فى جو جميل زى دة يطلع منه الكلام الجميل دة

وطبعا الأحلام لوحدها مش كفاية
فلازم يكون فى رغبه فى تحقيقها
ولازم يكون فى عمل كمان وسعى لتحقيقها

عموما ربنا يعينك لتحقيق أحلامك

وزى ما بيقول الدكتور على جمعة :
اللهم أرزقنا علما نافعا
وانفعنا بما علمتنا
وربنا يفتح عليك فتوح العارفين به إن شاء الله

أخوك فى الله

 
At 9:38 PM, Blogger Maha said...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع مليء بالنقاط التي تستحق التعقيب عليها ..لكني سأكتفي بموضوع

العنوان .. الحلم ..الأحلام

شيء سامٍ وراقٍ هي الأحلام والرؤى .. رقيق يمنح كآبة الواقع والكوابيس

ألوانا

على قدر حبي للحلم والأحلام إلا أنه لم يعد هناك وقت لذلك .. والسبب هو

الأحلام ذاتها ..
قلت :

((حلم الحرية يداعبني .... حلم حرية هذه الأمة))

حلم كهذا يريد أفعال .. مشمرين ومشمرات .. يدعوهم ويناديهم .. لا يريد أن

يظل حلما .. بل يريد أن يصير واقعا .. واقعا أفضل من واقعنا

الحلم خطوة اولى في طريق طويل .. ثان خطوة فيه هي العلم .. وأخيرا العمل ..

ما فائدة أن يشترك أحدهم في سباق يخطو فيه خطوتين ثم يتوقف .. إن لم يكمل

المسير كانت خطواته السابقة هباء .. وأيضا لن يستطيع أن يصل إلى آخر

السباق دون أن يمر بالمراحل الأولى فيه ؟!

ما فائدة العلم والمعرفة والحلم إن لم يتبعها تطبيق وعمل ؟!

وكيف يكون الإنتاج والعمل دون أسس وقواعد يبنى عليها واحلام تشكل دوافع

للإستمرار !

وإن لاحظت فالإسلام هو إيمان في القلب وتشريعات (علم) وعمل (عبادات)

وحلم (رضا الله والجنة)

سؤال أزلي ..

(( لماذا لا نفعل ما نقول ))

يمكنك أن تسأله لهذه الملايين .. غالبا لن تجد اجابات ..

وإن وجدت ..
أسبابا تجري على الشفاه مللناها ..
أو لبعض المغيبين عن الحياة استنكارا وتأكيدا أن كل شيء على ما يرام ..

وكفاك تشاؤما ..
أو غيرها من الاجابات ..

كما قلت .. اجابة (قول) دون تصديق بعمل .. ما نفعها !!

لا ننسى قول الله سبحانه وتعالى :

(يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)

تخيل !! .. كبر مقتا .. المقت هو أشد الكره .. لو استوعبنا هذه الآية حقا... لو استوعبنا القرآن ..

سبحان الله ..

لو فقط كل إنسان يشعر أنه مسؤول عما يخرج من فمه ..

التربية بالطبع عامل هام للغاية .. أداة غاية في الخطورة والحساسية .. أساس .. انظر لها في واقعنا وارثى لها كما شئت ..

ليست العامل الوحيد لكنه أهم عامل من وجهة نظري ..

:) نعم أتفق معك في كلامك للغاية .. جزاك الله خيرا

أستأذنك في ادراج وصلة هذا الموضوع في مدونتي ...

 
At 4:29 AM, Blogger sharkawoo said...

أخي الحبيب مانجر

جزاكم الله خيرأً علي الرد الذي أعجبني

ونقول كما قال استاذنا علي جمعة
اللهم أرزقنا علما نافعا
وانفعنا بما علمتنا
وربنا يفتح عليك فتوح العارفين به إن شاء الله

 
At 4:33 AM, Blogger sharkawoo said...

الاخت الفاضلة maha

لكم اسعتدني دخولكم وتعليقكم ولي علي تعليق إن شاء الله في مدونتكم

 
At 8:10 AM, Blogger shabfa2re said...

طب ايه هى المدينة دى
اعترف
ولا خايف تعمل اعلان

D:

 
At 5:30 PM, Blogger sharkawoo said...

خلاص أخذك معاي المرة الجية

 

Post a Comment

<< Home