حوار مع السماء

في نهاية أجازتي القصيرة قررت أن أسافر..... حيث كنت في أحد المدن الساحلية......وكان الجو شديد البرودة.... الأمطار تسقط بين حين وآخر......وفي الشتاء يأتي الليل سريعاً..... ولم يكن في استطاعتي أن أنام في هذا الجو.......فخرجت لأري الجو رمادياً غريباً...... كنت أفكر في ذلك الفيلم الذي شاهدته لكتائب القسام والذي كان يتحدث عن حرب الأنفاق تلك الحرب الجديدة التي بدأها مهندسوا القسام.... وحال القسامين وما هم عليه من جهادهم المتصل وبحثهم الدائم عن طريق لنيل حريتهم....... ورأيت الواقع الذي نعيش فيه .....وفكرت في حال أمتي وشعرت أن الطريق مظلم لا اري معالماً فيه أو نهاية ...... وأننا في حاجة إلي تغير معالم هذا الطريق...... وهنا نظرت إلي السماء لعلي أجد جواباً...... فما رأيت إلا غيوماً تملأ السماء.........ونظرت أمامي فلا أجد إلا ظلاماً دامساً يحيط بي....... وأحسست أن حال السماء هو حال أمتي ليس بها إلا غيوماً وظلاماً........ولكن ما هي إلا لحظات قليلة إلا ورياح تهب مع قطرات المطر التي شقت تلك الغيوم وأظهرت نجوماً لم تكن لتظهر في السماء..... وظهر البدر ساطعاً في وسط السماء فأضاء ذلك الظلام الذي أعتقدت أنه لن يزول إبداً ......

مما جعلني أفكر هل حال الأمة يمكن أن يتغير سريعاً كما تغير حال السماء......ويال السماء حين تضئ في القلب شمعة من آمل.....

قد أكمل موضوعاً طويلاً عن حال الأمة وكيف يمكننا الخروج من تلك الأزمة ولكن قد يكون واقعنا مخالف لما سوف أكتب كثيراً.....

وهنا قررت أن أتوقف وأنا أتمني ان يقف كل من قرأ هذه الكلمات في حال أمته وكيف يمكن هو أن يغير حال تلك الأمة....