Wednesday, May 14, 2008

تجارب قد ننساها


يسير الإنسان خلال حياته معتمداً علي تلك المعرفة التي اكتسابها خلال طريق حياته، والتجربة هي أحد المكونات الأساسية، فالتجربة أثر كبير في حياة الإنسان سواء كانت بالإيجاب أو بالسلب...


و لكن ماذا يحدث إذا عجزنا عن أخذ الدروس المباشرة من الأحداث التي تدور حولنا و أننا أصبحنا عاجزين عن ملاحظة ما يمر بنا قريباً كان أو بعيد...


وأصبحت أفعالنا وردود أفعالنا بعيداً كثيرة عما نعرفه ونؤمن بيه وكأننا نعيش من غير تجربة ...


فتكون النتيجة الأكيدة لهذا هي أخطاء مكررة بلا أي سبب، قد يكون ما أقوله غريب بعض الشيء ولكن إذا رجعت قليلاً بالذاكرة يا تري كم مرة خطأ تكرر بنفس الشكل بجميع تفاصيله ؟؟!


لو عندك حساسية من الجوافة مثلاً ومرة وبعد ما شربت كوكتيل في أجد الأماكن جالك حساسية لان كان فيه جوافة ... يا تري لو رحت نفس المكان دا وطلبت كوكتيل بردوا هل سوف تتغير النتيجة ؟؟


يعرف الإنسان من خلال حياته نقاط ضعفه وأسباب سقوطه ... وللأسف دائماً ما نتعامل الظواهر بعيداً عن الأسباب الحقيقة ونظل نعالج الفروع ولا ننظر إلي الأصول فتكون النتائج واحدة دائماً...


نحن في حاجة إلي إعادة صياغة تلك التجارب مرة آخري ... مع إعادة العلاج بشكل صحيح ... عندها تكون الخطط الموضوع لحياتك تسير في طريق صحيح...


أنا مع التجربة أينما كانت وكيف كان شكلها خاصة لو كانت غير معروفة إذا كانت في الاتجاه الصحيح أو الخطأ... فقلة الخبرة وحداثة التجربة تكون سبب في نوع من الحيرة بشكل كبير... وأي تجربة يخوضها الإنسان تضيف للإنسان بلا شك... فلو كانت الاستفادة فقط معرفة خطأ ذلك الطريق فذلك يكفي بلا شك لدي ... ولكن لا ينسي الإنسان الاستعانة بمن لهم سابق تجربة فلذلك خير كبير ...


في النهاية يحاسب الإنسان علي معرفته وما هو مؤمن بيه ... فلا تجعل معرفتك هذه هباء منثورا ...


أعتقد أني أكثر واحد أحتاج تلك التدوينه لي وبالطبع ليس عندي مشكلة في مشاركة الأخريين فيها ...


طبعاً دي خواطر نهاية العام ... نوع من المحاسبة علي الماضي ...


لا تنسونا دائماً من دعائكم خاصة إن أحنا في فترة امتحانات...


وجزاكم الله خيراً ... ودمتم دائماً بكل خير ...