Monday, April 21, 2008

فرصة ... ليوم جديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


مر وقت طويل منذ أن كتبت هنا... ولكن بما أن الحدث مختلف كثيراُ فلا مانع عندي من الكتابة هنا سريعاُ...



فيوم أمس مضي علي وجودي في هذا العالم 21 عاماً بالتمام والكمال...وبما أنني أصبحت رجلاً راشداً أحاسب أمام القانون علي كل أفعالي الآن فلا بد لي أن أكتب شيئاً عن هذا الحدث الجلل... وربنا يسترها علينا ....


كثيراً ما كنت أتساءل أيهم أهم الماضي – الحاضر – المستقبل ... وكانت أغلب الإيجابيات في الماضي تصب ناحية المستقبل ولكن مع مرور الوقت تغير الأمر قليلاً ... فلم يعد يشغلني المستقبل الآن كما كان يشغلني ...


ولا أعتقد أن الماضي أيضاً سوف يأخذ من عقلي جل وقته ... فالأمر كله متعلق بالنسبة لي متعلق بالحاضر في وجهة نظري ... فالماضي الآن هو الوقت الذي أكتب فيه وحدي هذه التدوينة في الظلام لأعبر بها عن ما يدور بداخلي وكم يدور في داخلي الآن، وهو أمر بالطبع له أهميته ولكن هناك ما قد نسميه بالأولويات، فلك وقت أولية تشغل الإنسان، أعتقد أني سوف أتحدث عنهم جميعاً هنا ... فهي فرصة بالتأكيد ...



كنت قد كتبت تدوينة في مثل هذا الوقت من العام الماضي أنحدث فيها عن مضي ثلث عمري ولا أتذكر هل كنت فعلاً صادقاً حين قلت أني لا أظن أني سوف أكمل هذين الثلثين أم لا ... ولكن فعلاً أشعر جداً بأن الوقت يمضي سريعاً وأن الثلثين وإن أتوا سوف يمرون ولن أشعر بهم إلا حين أسئل عن تلك الأيام والليالي والشهور والسنوات ...



وبما أن كما أخبرتك في مقدمة هذه التدوينة أن المستقبل لم يعد ذلك الشئ الكبير الذي يشغل بالي الآن كما يشغلوا حالي فدعنا نتكلم عن تلك الفرصة التي أعيشها الآن ... والفرص في حياتنا قد تكون كثيرة ولكن هي في انتظار من يقتنصها ....



فرصة... لأعلم فضل الله عز وجل علي، فكم صبرت عليا يا رب علي ذنوبي وأخطائي التي لا تعد ولا تحصي، لكم الحمد يا رب أن سترتني وجعلتني من عبادك، هذه فرصة لكي أعود بها إليك يا خالقي ورازقي، فرصة لتوبة لله، يا رب والله ما غرني طول حلمك ولكن ما هي إلا نفسي الضعيفة، سامحني يا رب فإني والله إني مقر بما كان مني، سامحني يا رب فليس لي سواك ....


فرصة... لأعلم فضل أبي وأمي وأخوتي عليا، فكم تعبوا وسهروا من أجلي، جزآكم الله خيراً كثيراً، وجعل هذا الأمر كله في ميزان حسناتكم، إلي أبي وأمي والله لكم أحبكم حب غلب عليا كياني، وكم أعلم أن هناك أوقات كثير قد يخالف أفعالي ما أقول، ولكن والله حبكم في قلبي قد نقش واحترامي لكم لا يزول أبداً، وإلي أخوتي الذي هم سندي في هذه الحياة سأظل لكم أخوكم الصغير الضي يفخر بكم ما حييت...


فرصة ... لكي أشكر أناس كثيرون كانوا حولي دائماً في أوقات عديدة، في أوقات الفرح وأوقات الحزن، أشكر من تعلمت منهم كثيراً علي مر تلك الأعوام التي عشتها في هذه الحياة، جزا الله خيراً كل من علمني حرفاً، كل من أهدي لدي نصيحة، كل من صبر عليا في أوقات أخطائي، جمعني الله بكم في جنته بجوار حبيبه ...



فرصة... لإعادة الأوراق مرة آخري، فرصة لمعرفة أين أنا الآن، هل أنا علي الطريق الصحيح الموصل إلي المكان الذي يجب أن أصل إليه أم لا ...


كل ما أحتاج إليه الآن هو الهدوء لإعادة التفكير مرة آخري، للنظر في الحاضر والمستقبل القريب، يا تري كيف سوف يكون الحال، سؤال يحتاج إلي تفكير عميق خاصة أن الفترة الماضية كان صاخبة للغاية في كافة النواحي، صحيح أن الصخب أمر معي منذ زمن طويل ولكن لا مانع أن أعترف أن هذا الصخب قد زاد الحد المقبول ...


وهنا أجد في نفسي تردد كبير فقد يكون الاختبارات الكثيرة التي أمام الإنسان تجعله يقع في حيرة كبيرة، والاختيار بالفعل أمر غير يسير لأن أمور كثيرة تترتب علي هذا الاختيار وحينها لا يكون هناك أي خيار...



فرصة... لكي أجلس في بيتنا المتواضع محاولاً معرفة تلك المواد الغريبة التي أسمع هنا من بداية هذا الترم ومحاولة معرفة بعض المعلومات المختلفة التي قد تفيدنا في هذا اليوم الذي يكرم فيه المرء أو يهان، والله ربنا إلي يسترها ولا أحد سواه، بس إن شاء الله هذه المرة تكون مختلفة بشكل ما سوف أكون حينها في سعادة غامرة...



فرص كثير أجدها أمامي الآن لأكتب عنها الآن ... ولكن بما أن هناك فرصة لكتابة هنا من وقت لآخر علي مدي قريب فلتكون هذه فرصة من أجل عدم الانقطاع، فمع كل إشراقه شمس يوم جديد فرصة لحياة جديدة... دمتم بالخير دائماً ....